الأحد 2024/05/05 الساعة 06:57 ص

تحركات تستهدف الجيش الوطني ضمن مخطط تهديد الوحدة

العربي نيوز - عدن:

كشفت مصادر عسكرية عن ضغوط يقودها "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، لفرض موالٍ له في قيادة قوة ضاربة للجيش الوطني، ضمن مخطط تدعمه الإمارات يستهدف تمزيق اليمن.

وأفادت المصادر العسكرية بأن رئيس "الانتقالي" عيدروس الزُبيدي رشح قيادياً في مليشياته قائداً للمنطقة العسكرية الأولى بدلاً عن اللواء الركن صالح محمد طميس، مشترطاً على الرئيس العليمي إصدار قرار رئاسي بذلك.

مضيفة أن العليمي يسعى إلى تعيين شخصية معتدلة في المنصب، إلا أن ذلك قوبل بالرفض من "الانتقالي"، والاصرار على فرض مرشحه.

وسيمثل تمكين المليشيا من قوات المنطقة العسكرية الأولى طعنة في خاصرة الجيش الوطني وخطوة من شأنها تهديد الوحدة، حيث سيمكن ذلك "الانتقالي" من الاستيلاء على كافة محافظة حضرموت وعزل محافظة المهرة تمهيدا لسيطرة مليشياته عليها.

يأتي هذا في سياق توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات، التي يرى مراقبون للشأن اليمني، أنها "تسير منذ عامين باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، وآخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".

وبحسب المراقبين، فإن التحالف يدعم تمكين اعادة النظام السابق للحكم عبر ثلاث مسارات، اولها العسكري بقيادة طارق عفاش وقواته، وثانيها السياسي ممثلا بجناح الرئيس الاسبق علي عفاش في المؤتمر الشعبي العام بقيادة احمد علي، وثالثها مسار اقتصادي يستخدم في الضغط تأخير الدعم للبنك المركزي بقيادة احمد غالب المعبقي احد اركان النظام السابق في الجانب الاقتصادي.

يشار إلى أن التحالف بقيادة السعودية والامارات، عمد للضغط على الرئيس هادي ونائبه علي محسن للتنحي واصدار قرار مخالف للدستور اليمني والمرجعيات الثلاث، يتضمن ما يوصف اعلانا دستوريا بنقل السلطة وتفويض كامل صلاحياته لمجلس قيادة رئاسي، يترأسه القيادي المؤتمري رشاد العليمي، ويضم بعضويته قادة المليشيات المتمردة على الشرعية والموالية لأبوظبي والرياض.