الأحد 2024/05/05 الساعة 01:04 ص

نهج غدر المؤتمر الشعبي بالشركاء.. محطات (فيديو)

العربي نيوز - تركيا:

اتخذ المؤتمر الشعبي من الغدر بالشركاء نهجاً وأسلوباً أرساه في الحزب على مدى أربعين عاماً رئيسه السابق علي صالح عفاش، مستهدفاً الأحزاب والقوى الوطنية على الساحة السياسية، بدءاً من قيادات الحزب الإشتراكي بعد تحقيق الوحدة في 22 مايو 1990 وانتهاء بإنقلابه على الجميع مغلباً مصالحه الضيقة بتحالفه مع "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات.

ذلك ما كشف جانباً منه المناضل السبتمبري والبرلماني السابق محمد عبدالله الفُسيّل، الذي تحدث عن معلومات خطيرة تثبت اضمار الرئيس السابق علي صالح عفاش، نوايا سيئة لقيادات الحزب الاشتراكي، قبل تحقيق الوحدة اليمنية، ضمن نهجه الغدر بالشركاء من الأحزاب السياسية والخداع للشعب خلال عهده البائد.

وقال الفُسيّل في سياق حديثه لبرنامج "الشاهد" الذي تبثه قناة "بلقيس" ويقدمه مدير القناة أحمد الزرقة: "من البداية كان علي صالح يخطط قبل تحقيق الوحدة بتشكيل مجلس رئاسي يشرك فيه قيادات الشطر الجنوبي بعد فقدانهم الصفة الدولية والأممية الخاصة بدولة ما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، وأصبحوا مجرد مواطنين في دولة الوحدة، ليتم تصفيتهم والتخلص منهم، بعد ذلك".

مضيفاً: "كانت قيادات الحزب الاشتراكي أكثر إخلاصاً للوحدة من علي عبدالله صالح، لأنه كان قائماً على الخديعة، فيما كان تحرك الجنوبيين إلى الوحدة قائماً على الصدق والضرورة".  
تبع ذلك تنفيذ نظام علي صالح عفاش عمليات اغتيال لمئات من القيادات السياسية والعسكرية الجنوبية في الحزب الاشتراكي بالعاصمة صنعاء بواسطة مسلحين على متن سيارات هايلوكس خلال الاعوام 1990- 1994م.

وواصل عفاش مسيرة الغدر بالشركاء ليكون هدفه التالي التجمع اليمني للإصلاح في عام 1997، بعد وقوف الحزب ضد مخطط التوريث الذي بدأ حينها تنفيذه لإبنه أحمد، ما دفع "الإصلاح" إلى اللجوء للشعب والنزول إلى الشارع لإسقاط الحكم العائلي، عبر ثورة شعبية شبابية سلمية في 2011.

عمد المؤتمر الشعبي بقيادة عفاش بعد الاطاحة بالأخير بثورة الشباب إلى إدارة مخطط انتقام واضعاف وتفكيك مؤسسات الدولة وقطع الخدمات العامة والاضطراب الامني والاغتيالات والتفجيرات منذ 2011 وحتى اليوم.

دفع الحقد عفاش إلى التحالف مع جماعة الحوثي للإنقلاب على السلطة انتقاماً من الشعب الذي قرر لفظه، إلا أنه سرعان ما سعى إلى الغدر بشركائه أواخر ديسمبر 2017، ليلقى مصرعه على يدها خلال مواجهات دامية بالعاصمة.

واستمرارا لمسيرة الغدر التي أسسها عفاش نهجاً للمؤتمر الشعبي، انخرط الحزب مؤخراً في تحالف مع "المجلس الانتقالي" مستهدفاً "الإصلاح" ضمن مخطط يستهدف الوحدة.