السبت 2024/05/04 الساعة 03:31 م

القوات المشتركة توجه أول ضربة للمليشيا رداً على اعتدائها

العربي نيوز - أبين:
رد الجيش الوطني على اعتداء نفذته مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، على مواقع عسكرية لقواته شرق محافظة أبين، بتوجيه ضربة موجعة ألحقت بها خسائر.

وأفادت مصادر عسكرية متطابقة بأن مليشيا "الانتقالي" قصفت موقع قرن الكلاسي التابع للقوات المشتركة، على بعد 30 كم من مدخل مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، قبل أن ترد مدفعية القوات المشتركة على مصادر النيران بدقة وتوقع قتلى وجرحى في صفوفها.

وأشارت المصادر العسكرية المتطابقة إلى استمرار وصول التعزيزات للمليشيا إلى استاد الوحدة في زنجبار، مؤكدة جاهزية القوات المشتركة لمواجهة تصعيد المليشيا دفاعاً عن النفس، ولتوجيه رسالة بأن ما حدث في محافظة شبوة لن يتكرر في أبين.

وكانت القوات المشتركة في محور أبين وجهت تحذيراً أخيراً لمليشيا "الانتقالي"، حيال استمرار استفزازاتها متوعدة برد حازم على أي هجوم يستهدفها.

جاء ذلك في بيان للقوات المشتركة في محور أبين، أكد فيه استمرار تقدم مليشيا "الانتقالي" باتجاه مدينة شقرة شرق مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، رغم توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، بايقاف العملية العسكرية للمليشيا في المحافظة.

وقالت القوات المشتركة في محور أبين، في البيان، إنه "رغم توجيهات رئيس المجلس الرئاسي إلى كل الجهات ووزارة الدفاع بعدم الإقدام على أي عمل عسكري في محافظة أبين، واعادة تموضع القوات بحسب اتفاق الرياض واعلان نقل السلطة من اللجنة الامنية والعسكرية والتوجيهات العليا للمجلس الرئاسي بوقف كل التحركات الامنية والعسكرية إلا أن هناك حشداً من الحزام الامني وقوات أخرى تجاه شقرة للدخول في صراع وحرب ستكون محافظة أبين ومواطنوها هي الخاسرة الأولى".

مضيفة: "ترى القوات المشتركة في محور أبين والقوات الامنية أن هذه المعركة لاتخدم استقرار وامن المحافظة، وكل الوحدات العسكرية والامنية تخضع لوزارة الدفاع والداخلية، كما لاتخدم تلك الخطوات التقارب بين القوات المشتركة محور أبين وقوات الحزام والوية الأسناد تحت قيادة المجلس الرئاسي ووزارة الدفاع والداخلية".

ودعت القوات المشتركة في محور أبين والقوات الأمنية في المحافظة، إلى "تحكيم العقل في هذه الظروف الاستثنائية وتجنيب المحافظة ويلات الحرب".

يأتي ذلك بعد إطلاق مليشيا "الانتقالي" عملية عسكرية أسمتها "سهم الشرق" للاستيلاء على مديريات محافظة أبين، في تحدٍ واضح ما استدعى القوات المشتركة في محور أبين إلى الاستنفار لمواجهة تصعيد المليشيا الذي يأتي بعد أيام من استيلائها على مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة عقب تدخل الطيران الإماراتي واستهدافه مواقع قوات الجيش والأمن مادفعها إلى الانسحاب لتقليل الخسائر.