العربي نيوز - متابعة خاصة:
تلقى ناشطو ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" خيبة كبرى، اثارت غضبهم وموجة سخط متواصلة منذ ايام، ضد قيادات الانتقالي، على خلفية ما اعتبروه "تفريطا بقضية الجنوب مقابل مقاعد وزارية ومكاسب خاصة".
وامتاز سياسيو وناشطو الانتقالي غضبا من أداء وزرائهم اليمين الدستورية على دستور دولة الوحدة وأمام علمها وشعارها، والقسم بصونها وحمايتها. متهمين "السعودية بتغييب العلم الجنوبي عن مراسيم تنصيب الحكومة".
فيما أدان آخرون "تخلي المجلس الانتقالي ووزرائه الخمسة عن العلم الجنوبي، ورضوخهم لإملاءات الشرعية والمملكة، خوفاً من خسارة مكاسب سياسية لا توازي بأي حال ما يرفعه المجلس من مطالب بفك الارتباط".
ودفعت خيبة الامل اتباع الانتقالي الجنوبي، إلى إطلاق حملة الكترونية واسعة تدعو إلى "رفع العلم الجنوبي (شطر اليمن الجنوبي سابقا) على المرافق الحكومية في عدن، بما فيها مطار عدن الدولي". ردا على "التفريط".
وأدى أعضاء المجلس الانتقالي في الحكومة اليمين الدستورية وأقسموا بحماية وحدة اليمن وحماية أراضيه، في مؤشر على تراجع "الانتقالي" عن مطالبه الانفصالية، ما أثار استياءً واسعاً في صفوف أنصاره واتباعه.
مراقبون علقوا على ما حدث بأن "عيدروس الزبيدي ورفاقه أعلنوا قيام المجلس الانتقالي عقب إقالته من منصب محافظ عدن، ما يعني أن مهمة المجلس انتهت بعودته إلى صف حكومة الشرعية بخمس وزارات".
يشار إلى أن الرئيس هادي وجه صفعة للانتقالي على طريق افاقته من الوهم، برفض رفع وزرائه أي علم أو رمز أو شعار تشطيري له علاقة بما كان يعرف الشطر الجنوبي لليمن، قبل اعادة توحيد شطري البلاد عام 1990م.
