العربي نيوز - عدن:
فجرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، المصدر الرسمي الأول لتغطية الفعاليات الرسمية ولسان حال الحكومة، موجة جدل ولغط واسعة رافقتها تأويلات سياسية على خلفية نشرها صورة محظورة على وسائل الإعلام الرسمية.
حدث هذا بعد نشر وكالة الأنباء الحكومية، خبرا للقاء عضو مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزُبيدي، بالمدير العام للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية المهندس وائل محمود محمد طرموم، ورد فيه أن اللقاء عُقد في مقر "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات،
وظهرت في واجهة الخبر على الموقع الالكتروني لوكالة "سبأ"، صورة لعيدروس الزُبيدي رئيس "الانتقالي" وإلى جانبه علم ما يسميها المجلس "دولة الجنوب" السابقة لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990، على نحو أثار تأويلات لدلالة وابعاد وخلفيات ما نشرته الوكالة.
وعلى الرغم من أن نشر العلم الشطيري في وسائل الإعلام الرسمية، محظوراً ويعد من جرائم النشر، إلا أن ظهوره على واجهة "سبأ" يعد دليلاً إضافياً على سيطرة الكيان الانفصالي الممول من الإمارات على قرار مجلس القيادة والحكومة.
وتأتي الواقعة غير المسبوقة في تاريخ وكالة "سبأ"، في وقت تواصل مليشيا "الانتقالي" الاستيلاء على مقرها في مديرية التواهي بالعاصمة المؤقتة عدن، منذ يونيو العام الماضي، وإزالتها شعار الوكالة من واجهة المبنى، ورفع شعار يحمل اسم "وكالة أنباء عدن"، ضمن مخطط المجلس لفرض الإنفصال.
ويصر "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس الأسبق علي صالح عفاش بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".
