العربي نيوز - متابعة خاصة:
عبرت وزارة الدفاع عن موقف حازم من التحركات العسكرية لألوية ما يسمى "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل ودعم اماراتي، وطالبت بمغادرتها فورا محافظة شبوة.
وقال مصدر عسكري رفيع في وزارة الدفاع اليمنية: إن "ارسال القوات تم دون التنسيق مع الوزارة وعبر هيئة الاركان العامة" التي يرأسها الفريق صغير بن عزيز المقرب للامارات.
مضيفا: "هذا تجاوز لوزارة الدفاع وقيادة الجيش، مرفوض ولا ينم عن حسن نوايا، وستتقدم الوزارة بمقترح للرئيس هادي يقضي بمنع قوات طارق صالح من البقاء في محافظة شبوة".
وأوضح المصدر أن "الوزارة تتابع عن كثب تحركات طارق صالح وتعزيز قواته لمعسكر بلحاف الذي تسيطر عليه القوات الإماراتية بهدف احكام سيطرة الامارات على المحافظة".
المصدر العسكري أكد أن "الرئيس هادي ووزارة الدفاع لن تسمح لأي تشكيلات عسكرية ببسط نفوذها على المحافظات المحررة، بما فيها شبوة، ولن تسمح بأي انقلاب جديد يخطط له".
وقال: "هذه التحركات غير المنسقة مع الشرعية، تشي بمساع اطراف معروفة إلى السيطرة على محافظة شبوة واستكمال انقلاب تعد له قوى اقليمية على الشرعية". في اشارة للامارات.
المصدر العسكري اختتم حديثه بدعوة "كافة وحدات الجيش الوطني إلى اليقظة ورفع درجات التأهب القصوى تحسباً لأي طارئ قد يحدث خلال الساعات القادمة من قبل أعداء الشرعية".
وتحدثت مصادر محلية في محافظة شبوة، "وصول 4 ألوية تابعة لحراس طارق إلى محافظة شبوة، بتنسيق بين هيئة الاركان العامة وقيادة القوات الاماراتية المشاركة في تحالف دعم الشرعية".
تأتي هذه التحركات للتشكيلات العسكرية الموالية للامارات بعد يومين على إعلان الحكومة الجديدة. ما ينذر -وفق مراقبين- بـ "عملية إنقلاب معدة سلفا ضد الجيش الوطني لصالح النظام السابق".
يشار إلى أن الامارات التي تتخذ من منشآة بلحاف قاعدة عسكرية لها، فشلت في بسط نفوذها على كامل محافظة شبوة، كما فشلت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي التابع لها في اقتحام محافظة شبوة وفرض "الإدارة الذاتية" فيها .