العربي نيوز - خاص:
تتواصل تداعيات التوتر المتصاعد في الساحل الغربي لليمن بين قوات "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية" عقب ليلة ساخنة شهدت اندلاع اشتباكات بين الفصيلين خلفت قتلى وجرحى، وسط اتهامات لطارق عفاش بالوقيعة بينهما.
مصادر عسكرية ميدانية في الساحل الغربي أفادت بأن التحالف اصدر قرارا بعزل القائد ابو عائشه البدوي من منصبه في قيادة اللواء الثالث عمالقة جنوبية، على خلفية "اشتباكات مع المقاومة التهامية وخلاقات مع قيادة القوات المشتركة".
وقالت المصادر: إن "البدوي، اتهم قيادة القوات المشتركة بالتضييق والتهميش المتعمد لافراد اللواء". منوهة بأن "قرار التحالف يرجع إلى مهاجمة وحدات من اللواء قوات تتبع اللواء الرابع مقاومة تهامية ليل الاحد، بأطراف مديرية الدريهمي".
مضيفة: "هناك حالة من السخط في اوساط الوية العمالقة والمحضار، من تصرفات قياده القوات المشتركة التي يهيمن عليها طارق عفاش، واعتبروها ممارسات عنصرية مناطقية، ملوحين بالانسحاب الكامل من جبهات الساحل الغربي".
واندلعت ليل الاحد، اشتباكات عنيفة بين وحدات تابعة لما يسمى "العمالقة الجنوبية" و"المقاومة التهامية" في أطراف مديرية الدريهمي التابعة لمحافظة الحديدة على الساحل الغربي لليمن، وسط اتهامات لطارق عفاش بالوقيعة بين الفصيلين.
مصادر عسكرية ميدانية، قالت: إن "الاشتباكات اندلعت فجأة بين وحدة تتبع اللواء الخامس عمالقة جنوبية ووحدة تابعة للواء الرابع مقاومة تهامية، حيث ترابطان في أطراف مدينة الدريهمي، وأسفرت عن قتيلين وجريحين من المقاومة التهامية".
مضيفة: "خلفت الاشتباكات جريحا من العمالقة، قبل أن يتدخل التحالف لوقف المواجهات، التي نشبت على خلفية خسارة اللوائين المعركة الاخيرة التي اسفرت عن سيطرة مليشيا الحوثي على مديرية الدريهمي بالكامل بعد حصارها عامين".
المصادر لم تستبعد "ضلوع طارق عفاش في الوقيعة بين منتسبي اللوائين، اللذين فقدا العشرات من منتسبيهما بين شهداء وجرحى، جراء خديعة وصفت بالخيانة والطعنة من الخلف، يتهم طارق بتوجيهها للوائين في سياق سعيه للتفرد في الساحل".
ودفع طارق عفاش، الذي يقود قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، قبل شهرين بلواء من العمالقة والمقاومة التهامية إلى معركة مع الحوثيين بالدريهمي، وتركهما يواجهان كمينا محكما كبدهما خسائر فادحة".
يشار إلى أن طارق عفاش، يسعى بالترغيب والترهيب والخديعة لدمج قوات العمالقة والمقاومة التهامية تحت قيادته، بدعم اماراتي، يسعى إلى جعله وكيلها الوحيد في الساحل الغربي لليمن.
