العربي نيوز - متابعة خاصة:
أعطى رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الاعلى" التابع للحوثيين في صنعاء، مهدي المشاط، الضوء الاخضر للرد على اي استهداف اسرائيلي من الغواصات التي نشرها جيش الاحتلال قبالة سواحل اليمن بمياه البحر الاحمر وارخبيل جزيرة سقطرى.
وهددت جماعة الحوثي في اليمن، الأحد، بـ "استهداف أي مصالح لإسرائيل وشركائها في البحر الأحمر، في حال أقدمت على أي تحرك أو عمل متهور يمس اليمن". حسب تصريحات لنائب رئيس شؤون الدفاع والامن بحكومة الانقلاب.
قناة المسيرة الناطقة باسم الحوثيين في صنعاء، بثت تصريحات لنائب رئيس شؤون الدفاع والأمن في حكومة الحوثيين، جلال الرويشان، حذر فيها "التحالف العربي من اشتعال جبهة البحر الأحمر". مؤكدا أن "التصعيد سيكون كبيرا حينها".
وقال الرويشان: “نحن مع أمن البحر الأحمر وحرية الملاحة البحرية”، مضيفا: “نواجه عدوانا يهدد أمننا القومي منذ 6 سنوات، وتمكنا من الصمود والثبات في البر والبحر والجو”، حسب تعبيره. متوعدا "ما فشلوا في تحقيقه لن يتمكنوا من انجازه".
متحدثا عقب لقائه مع رئيس المجلس السياسي التابع للحوثيين مهدي المشاط بقوله: “العدو الإسرائيلي بدأ بالتحرك عسكريا في المنطقة، بعد التطبيع الأخير مع دول الخليج، ومنها دول مشاركة في التحالف، وما فشلوا في إنجازه خلال 6 سنوات لن يتمكنوا من إنجازه في شهر وحتى في ولاية جو بايدن”.
وتابع: “الصهاينة يدعمون التحالف لوجستيا منذ بداية العدوان (عاصفة الحزم)، أما الآن فيحاولون إيجاد تهديدات ومبررات لدول المنطقة المطبعة معهم كي يتمكنوا من التقدم إليها عسكريا”. محذرا : من أن "هذا لن يحدث وسيكون الرد مزلزلا وغير متوقع".
من جانبه، نقلت وكالة سبأ الخاضعة للحوثيين في صنعاء عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بحكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، رداً على ما ذكره ناطق باسم الجيش الإسرائيلي بأن "إسرائيل تراقب الوضع في اليمن وتنشر غواصاتها بكل مكان".
وحذر المسؤول في خارجية الحوثيين من عواقب مدمرة لما سماه "أي عمل متهور تقدم عليه تل أبيب في المنطقة"، وقال: أي عمل متهور يقدم عليه الكيان الاسرائيلي في المنطقة سيشعل حرباً شاملة وسيكون الكيان الاسرائيلي أول من يخسرها".
مراقبون ربطوا بين هذه التصريحات الحوثية، والتلويحات الإيرانية باستخدام أذرعها في المنطقة لشن هجمات على مصالح أميركية، انتقاماً لمصرع قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليماني بغارة أميركية في بغداد مطلع يناير الماضي.
وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجنرال هايدي زيلبرمان، أن "إسرائيل تراقب تحركات طهران في المنطقة، وتتوقع أن يأتي أي هجوم إيراني محتمل من العراق واليمن". اللتين اعتبرهما "الدائرة الثانية لإيران بعد لبنان وسوريا في الصراع مع اسرائيل".
حسب ما نقلت صحيفة “جيروزاليم بوست”، فقد أشار زيلبرمان إلى العراق واليمن على أنهما "الدائرة الثانية لإيران، بعد لبنان وسوريا، وهما الدائرة الأولى في صراعها بالوكالة مع إسرائيل". حده تعبيره، وقال: إن "إسرائيل تراقب الوضع في كلا البلدين عن كثب".
وأشار إلى أن "إيران طورت مجموعة واسعة من القدرات في المنطقة، وتحديداً في العراق واليمن، تشمل طائرات بدون طيار متقدمة وصواريخ موجهة عن بعد، وتمكنوا من تشغيلها دون اكتشافها". ما يشير إلى “قدرة إيرانية مهمة في هذا المجال” حسب قوله.
الجنرال الاسرائيلي هايدي زيلبرمان، شدد في تصريحاته على "ضرورة أن يكون الجميع في حالة تأهب قصوى" فيما يتعلق بالتهديد الإيراني، الذي وصفه بـ ”برميل بارود قابل للانفجار”، بالنظر إلى الضربات العديدة التي تلقتها إيران في العام الماضي دون أن تتمكن من الرد بشكل صحيح.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: إن "بلاده تنشر غواصات في كل مكان" وذلك تعليقا على "أنباء نشر غواصات في مياه اليمن الاقليمية بالبحر الاحمر ومياه ارخبيل سقطرى". مبررا هذه الخطوة بأنها "تأتي تخوفا من هجمات بصواريخ وطائرات مسيرة ذكية قال: إن “ايران تخطط لشنها من اليمن أو العراق”.
يشار إلى أن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، كان اعلن في خطاب متلفز أن جماعته "باتت تملك صواريخ تصل إلى مابعد بعد الرياض". مضيفا في التعليق على قصفهم مصافي ينبع شمال البحر الاحمر، أن جماعته "تسعى للوصول إلى الضفة المقابلة بخليج العقبة" في اشارة إلى موانئ الكيان الاسرائيلي.