السبت 2025/07/12 الساعة 11:50 م

جريمة مروعة جديدة للمليشيا تنكشف للعلن وتثير الغضب

العربي نيوز - الضالع:

كشفت مصادر محلية متطابقة عن تفاصيل جريمة بشعة جديدة للميليشيا، هي الثالثة من نوعها خلال أقل من عام، تتطابق في وحشيتها مع ما تعرض له الشاب محمد الجعدني على يد عناصر للمليشيا قبل اسبوع، وسلفه الشاب اليمني المغترب العائد لليمن من امريكا عبر عدن، عبدالملك السنباني في سبتمبر الماضي.

وأفادت المصادر المتطابقة بأن مواطنين عثروا على عامل مشنوقاً على جذع شجرة في منطقة وادي الرحب بمديرية مريس شمال غربي محافظة الضالع.

موضحة أنه بمعاينة جثة العامل الذي ينتمي إلى محافظة الحديدة، ويعمل بالأجر اليومي في الضالع، لوحظ آثار تعذيب وحشي في مناطق عدة من أنحاء جسده. 

مؤكدة أن الجريمة جاءت بعد ساعات من اختطاف العامل من قبل مليشيا تابعة لـ "الانتقالي" في مدينة مريس، مشيرة إلى أن التمثيل بجثة الضحية بصلبها على الشجرة محاولة من تلك المليشيا بالتملص من الجريمة وإظهارها واقعة انتحار.

وتأتي الجريمة بعد أيام من كشف منظمة "سام"، مقتل الشاب محمد الجعدني "28 عاماً" تحت تعذيب ميليشيا "الانتقالي" في محافظة أبين.

وقالت منظمة "سام" في بيان لها، إن "قوات تتبع محور أبين قتلت الشاب (محمد الجعدني) تعذيباً بعد اعتقاله في نقطة تفتيش على مدخل مدينة زنجبار في الاول من ابريل 2022". 

مضيفة أنها "تلقت بلاغاً بخط والد الضحية، واستمعت إلى شهادة أحد أقربائه، أفادت أن الضحية (الجعدني) اختُطف في الأول من إبريل الماضي، من بين أطفاله وزوجته أثناء مرورهم من عدن إلى أبين لقضاء إجازة عيد الفطر، وتم اقتياده إلى سجن الحزام الأمني في مديرية جعار وأُخفي قسراً، وبحث عنه والده لدى الجهات الأمنية والعسكرية دون الوصول إليه".

وذكرت أن "الجعدني فوجئ باتصال من قبل تلك القوات (التابعة للانتقالي) بتاريخ 31 مايو/أيار 2022 يبلغه بالقدوم لاستلام جثة نجله (محمد) والتي تتواجد في إحدى غرف مستشفى الرازي على شكل كومة لحم".

وأشارت إلى "أن محمد تعرض لتعذيب وحشي لمدة تجاوزت الشهر، وتوفي جراءه قبل عشرة أيام من البلاغ"، موضحةً أن "جثته عندما تم استلامها كانت منتفخة ومتحللة، الأمر الذي يعكس الوحشية غير المبررة لدى تلك القوات في تعاملها مع الموقوفين والمختطفين".

ووصفت منظمة "سام"، "الانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها القوات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي ضد المدنيين مخيفة ويجب توقفها فورا"، مشددة أن "على المجلس الرئاسي في اليمن العمل على وقفها فوراً، فهي تضر بسمعته عندما تستمر الانتهاكات ولا يتم محاسبة مرتكبيها".

مؤكدة أن "مقتل الجعدني تحت التعذيب جريمة قد ترقى إلى جريمة ضد الإنسانية، يجب على السلطات المحلية فتح تحقيق عاجل"، داعية الى "كف أيادي القوات العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي".

‌المنظمة الحقوقية قالت إن "تكرار مثل هذه الحوادث يناقض ما تُصرح به العديد من الأطراف بالتزامها بالقانون الدولي لا سيما المجلس الانتقالي والمليشيات التابعة له، والتي تسجل انتهاكات مستمرة في كافة المناطق التي تسيطر عليها الأمر الذي يستوجب ضغطًا دولياً على دولة الإمارات من أجل توفير الحماية للمدنيين".

‌ودعت "سام" في ختام بيانها، الجهات القضائية الى "فتح تحقيق بشكل فوري"، مؤكدة "أهمية قيام الجهات التي تشرف على المنطقة -لا سيما الأمنية- بتقديم المعلومات الكافية حول الحادثة والأشخاص المتورطين بها والعمل على تقديمهم للمحاكمة العادلة نظير انتهاكهم غير المبرر والخطير لعدد من قواعد واتفاقيات القانون الدولي".

جريمة مروعة جديدة للمليشيا تنكشف للعلن وتثير الغضب