العربي نيوز - عدن:
أعلن وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي، أن الجيش الوطني بصدد تنفيذ خطوة حاسمة، بعد إخضاع ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، لقرار وزارتي الدفاع والداخلية في الحكومة.
جاء ذلك خلال زيارة أجراها إلى مقر قيادة العمليات المشتركة في العاصمة المؤقتة عدن، وإطلاعه على الوضع الميداني في مسرح العمليات على مختلف المحاور في ظل استمرار الأعمال العدائية التي ترتكبها المليشيا الحوثية الإنقلابية.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، عن الفريق المقدشي، خلال الزيارة التي رافقه فيها قائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء الركن فضل حسن، ورئيس هيئة الاستخبارات والاستطلاع العسكري اللواء الركن أحمد اليافعي، إن "القيادة العسكرية بصدد انشاء عمليات مشتركة رئيسية واحدة تضم جميع تكوينات وتشكيلات القوات المسلحة، وذلك من خلال اللجنة العسكرية العليا المُشكلة".
مضيفاً: "بسالة وثبات أبطال القوات المسلحة في مختلف الجبهات هي المؤمل عليها استعادة الدولة وتحرير التراب من براثن مليشيا الكهنوت والحقد".
وتابع مؤكداً: "جميع رفاق السلاح يقفون اليوم صفاً واحداً لمواجهة العدو الحوثي، وهم قادرون بفضل تلاحمهم واخلاصهم على اخضاع المليشيا للسلام الحقيقي وفرض الخيارات الوطنية واعلاء راية الثورة والجمهورية وتحقيق استقرار اليمن وأمنه وسلامته".
وحثّ المقدشي، على "تعزيز الانضباط والربط العملياتي بين مراكز القيادة والسيطرة لمختلف القوى والتكوينات والمستويات العسكرية بما يضمن ترجمة توجهات مجلس القيادة الرئاسي والخطط التدريبية والقتالية التي دشنتها قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة".
مؤكداً "التزام القوات المسلحة بمختلف تكويناتها بالهدنة الأممية وفقاً لتعليمات القيادة العليا الحريصة على تخفيف المعاناة الانسانية التي فرضتها مليشيا التمرد الحوثية".
يأتي هذا بعد أن أثمرت الضغوط التي مارستها المملكة العربية السعودية على "الانتقالي"، في إحداث تغير لافت في موقف وخطاب رئيس المجلس عيدروس الزُبيدي الذي أدلى بتصريح يؤكد انصياعه لسلطات الجمهورية اليمنية.
جاء ذلك في اجتماع عقده الزُبيدي، الخميس الماضي، بالقيادات العسكرية في وزارة الدفاع بالعاصمة المؤقتة عدن، كُرس للبدء فوراً في الخطوات العملية لحل المليشيات ودمجها ضمن قوات الجيش والأمن التابعة لوزارتي الدفاع والداخلية.
ووجه الزُبيدي للمرة الأولى خطاباً إلى القوات المسلحة اليمنية دون تمييزها عن الميليشيات التابعة لمجلسه قائلاً: "نشدد على ضرورة التزام الجيش بأقصى درجات ضبط النفس احتراماً للهدنة الأممية، مع رفع مستوى التنسيق العملياتي بين مختلف الألوية والوحدات والمحاور العسكرية للتعامل بشكل حازم مع الخروقات الحوثية، وكبح سلوكها العدواني"، حسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية.
ونقلت وكالة "سبأ"، تأكيد الزُبيدي بـ "اهتمام مجلس القيادة الرئاسي، بجميع الوحدات والألوية العسكرية، وحرصه على تلبية احتياجاتها ومتطلبات منتسبيها، وتوفير الدعم اللوجستي لها، بما يمكّنها من أداء دورها الوطني بكل كفاءة واقتدار".
وجسد الزُبيدي في كلمته، انصياعه الكامل، لسيادة الجمهورية اليمنية وعضويته في مجلس قيادتها الرئاسي، عبر تبنيه خطاب الرئيس العليمي والتحالف فيما يخص طبيعة المرحلة الراهنة ومهماتها الرئيسية بقوله: "المرحلة الحالية هامة وحساسة وتتطلب حشد جهود الجميع، وتوجيهها باتجاه العدو المشترك المتمثل في مليشيا الحوثي الانقلابية".
مثمناً "جهود دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية، ودعمهم المستمر لمختلف الجبهات والمحاور القتالية وتأمين احتياجاتها".
ويأتي هذا بعد إعادة الجيش الوطني انتشاره في العاصمة المؤقتة عدن، بدعم مباشر من المملكة العربية السعودية، وتأمينه قصر معاشيق الرئاسي والمنشآت الحكومية، ورفع علم الجمهورية اليمنية على صواريها، بعد فشل ميليشيا "الانتقالي" في تأمين العاصمة ومنع جرائم الاغتيالات والتفجيرات.