الجمعة 2024/04/26 الساعة 03:03 م

هيثم يطمئن الزبيدي بتعطيل عمل اللجنة الأمنية والعسكرية

العربي نيوز – عدن:

طمأن رئيس اللجنة العسكرية والأمنية العُليا اللواء هيثم قاسم طاهر، عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء عيدروس الزُبيدي، بتأكيده أن اللجنة التي لم تعقد اي اجتماع لها منذ تشكيلها في أواخر مايو الماضي، ولن تبدأ مباشرة عملها قبل مرور اشهر من الآن . 

جاء ذلك خلال لقاء جمع عيدروس الزُبيدي مع وزير الدفاع الأسبق الموالي للإمارات هيثم طاهر في العاصمة المؤقتة عدن، تحاشى فيه الاخير، ارتداء البزة العسكرية التي اعتاد أن يضع عليها علم الانفصال التشطيري لدولة ما قبل إعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، عن طاهر قوله إن اللجنة التي لم تعقد اجتماعا رسميا لها منذ تشكيلها، تواصل "قطعت شوطا في بناء هيكلها الاداري وإعداد الخطط والآليات المنظمة لعملها وتشكيل فرق الاختصاص المنبثقة عن اللجنة واختصاص كل منها، وتوزيع المهام في إطار اللجنة".

مشيرة إلى أنه "شدد عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء الزبيدي على أهمية بدء اللجنة العسكرية والأمنية مزاولة أعمالها في أسرع وقت ممكن، وإنجاز المهام المُناطة بها في ترتيب وتنظيم القوات العسكرية".

لكن تحركات ميليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" بقيادة الزُبيدي الموالي للإمارات، تؤكد رفض الاندماج بقوات الجيش والامن من خلال تعمد "الانتقالي" بين الحين والآخر تنظيم عروض عسكرية لمليشياته في تحدٍ لقرار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، حلها ودمجها.

وأقر مجلس القيادة، نهاية مايو الفائت، في اجتماع له برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي،  تشكيل "اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن". 

وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، فإن "اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا". وسط تحذيرات سياسيين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.

وأوضحت أن "تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون".

مضيفة أن من مهام مجلس القيادة الرئاسي وفق ما نص عليه اعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس في السابع من ابريل الفائت "إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن".

وجاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.

يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.