الجمعة 2024/04/19 الساعة 09:51 م

الرئيس العليمي يعلن أول موقف من تصعيد

العربي نيوز - الرياض:

أعلن رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، عن أول موقف رسمي له من تصعيد "الملجس الانتقالي الجنوبي" الاخير في عدن، وتوظيفه الاحتجاجات الشعبية على تدهور الاوضاع المعيشية والخدمية والاقتصادية، ومحاولته ركوب الموجة والتنصل عن مسؤولياته.

وأعرب الرئيس العليمي عن تفهمه للاحتجاجات الشعبية التي شهدتها العاصمة المؤقتة عدن، متعهداً بالعمل الجاد للتخفيف من المعاناة، وذلك بعد أن ركب "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات موجة الاحتجاجات وحورها عن مسارها لخدمة مصالحه الضيقة.

جاء ذلك في تصريحات للرئيس  العليمي، نشرت في تغريدات على حسابه بمنصة التدوين المصغر "تويتر"، قال فيها: "لقد تابعت بألم شديد واهتمام بالغ الاحتجاجات الشعبية في مدينة عدن الحبيبة وأتفهم أسبابها ومبرراتها".

مضيفاً: "أعدكم أني وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي سنبذل كل جهد لإتخاذ كل مايمكن عمله، وبذل المزيد من الجهود لأجل الحصول على مساعدات إستثنائية عاجلة من أشقائنا للتخفيف من هذه الأزمة الخانقة في قطاع الكهرباء".

وأوضح رئيس مجلس القيادة أن "أزمة الكهرباء تحتاج إلى تدخلات سريعة بعيداً عن كل فساد وروتين وبيروقراطية عرقلت كل المحاولات السابقة، وكذلك التفكير في خلق الفرص والحلول لمواجهة هذه المعوقات".

موجها طلبا للمواطنين في العاصمة المؤقتة عدن، بقوله: "كل ما أطلبه منكم هو منحنا المزيد من الوقت لمعالجة المشكلة وتجاوز هذه الأزمات المركبة". وأكد أن "المجلس سيلزم الحكومة القيام بواجباتها بطريقة مختلفة عن ماكان في السابق، ليكون الوزير فيها موظفاً في خدمة الشعب".

يأتي ذلك بعد أن استغل "الانتقالي"، خلال الايام الاربعة الماضية، احتجاجات عفوية في عدن على ارتفاع أسعار البنزين، في تفجير الوضع بعدن، وتسويغ انقلابه الجديد، بايعازه لأنصاره بالتظاهر ضد الحكومة الشرعية، وتوظيف الاحتجاجات لتحقيق مصالح ضيقة له.

وأفادت مصادر في الحكومة بأن "الانتقالي" وجه أنصاره ومليشياته في مديرية المنصورة بعدن للاحتجاج وقطع الطرق مستغلاً إعلان شركة النفط رفع أسعار البنزين التجاري إلى 25800 ريال مقابل الجالون سعة 20 لتراً. رغم تراجع الشركة عن اعلانها واعتمادها سعر البيع وفق اخر زيادة 19800 ريالا.

مضيفةً أن تحرك "الانتقالي" ضمن برنامجه التصعيدي للضغط على رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد محمد العليمي ونوابه، يسعى للإطاحة بالحكومة بهدف الاستحواذ على غالبية حقائبها مستنداً على مليشياته التي تسيطر على العاصمة. منوهة بامتناع مليشيات الانتقالي عن منع زحف المحتجين لقصر معاشيق.

وهدد مشاركون في الاحتجاجات حملوا راية علم الانفصال  اقتحام قصر معاشيق الذي يتخذه رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومجلس الوزراء، مقرا لإقامتهم منذ عودتهم إلى عدن نهاية ابريل الماضي. مؤكدين "استمرار التصعيد الشعبي حتى اقالة الحكومة ورحيل المجلس الرئاسي".