العربي نيوز - عدن:
أعلن رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزُبيدي، رسمياً انقلابه على مجلس القيادة الرئاسي الممثل فيه بمنصب نائب الرئيس، واضعا جملة شروط لتحقيق السلام في اليمن والمنطقة، واولويات لعمل مجلس القيادة الرئاسي.
ذلك ما عبر عنه الزُبيدي، خلال كلمة ألقاها لدى تدشينه اجتماعات الدورة السابعة للجمعية العمومية للمجلس الانتقالي التابع للإمارات، في العاصمة المؤقتة عدن، مجدداً تمسكه بفرض ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما.
وقال الزُبيدي: إن "المشاركة في اتفاق الرياض الذي لاتزال مضامينه ثابتة والعمل لتنفيذها كجزء من الشراكة في مجلس القيادة الرئاسي الذي جاء كمعالجة لظروف بالغة الأهمية بما فيها إكمال تنفيذ اتفاق الرياض وإجراء إصلاحات اقتصادية وعسكرية".
مضيفاً : إن "لا سلام إلا بعودة دولة الجنوب لأهله من خلال عملية سياسية شاملة بحسب ما تضمنه اتفاق الرياض ومخرجات مشاورات مجلس التعاون والواقع على الأرض".
وتنصل الزُبيدي من يمنيته على الرغم من تمثيله في مجلس القيادة الرئاسي، بالقول إن "على كافة القوى والمكونات والنخب السياسية اليمنية توحيد صفها من خلال إجراء حوار جاد يعالج مسببات الصراع في الشمال"، زاعماً "الوقوف إلى جانبهم سلما وحربا".
معلنا "البدء في هيكلة المجلس الانتقالي"، والتي قال إنها "ستشمل تغييرا وتوسعة في هيكلة المجلس". في سياق مواصلة الانتقالي ترتيبات فرض الانفصال، عبر انشاء هيئات موازية لمؤسسات وهيئات الدولة في عدن والمحافظات الجنوبية.
وفي الفعالية ذاتها، تطاول رئيس جمعية "المجلس الانتقالي"، أحمد بن بريك، على الرئيس عبد ربه منصور هادي، بوصفه "رأس الأفعى" قائلا: "أطحنا برأس الأفعى ومساعده في المشاورات، ونحن نعتبر هذه الاجراءات كانت من أولويات المجلس الانتقالي خلال الفترة السابقة".
كما شن احمد بن بريك هجوماً على مجلس القيادة الرئاسي، بالقول: "للأسف كنا نتأمل أن يكون المجلس بحسب خارطة الطريق للأخوة قيادات التحالف بأن تتوجه قوات وقيادة المجلس الرئاسي نحو حشد قواها ضد العدو المشترك وهو الحوثي".
وتابع: "لكن نلاحظ بعض الغمز واللمز الذي يثير حفيظة الجنوبيين.. ولكن نقول أن الجنوبيين لن يلدغوا مرة أخرى من نفس الافعى مرتين وأن نطعن من الخلف بسبب نوايانا السيئة في تحقيق الوحدة". مردفاً: "على مجلس القيادة الرئاسي أن يتحرر من الدولة العميقة وينطلق لتنفيذ الأجندة المطروحة أمامه".
يأتي تصعيد "الانتقالي" خطابه السياسي متزامناً مع تصعيده الميداني، إذ يواصل أنصاره لليوم الرابع توالياً إغلاق غالبية شوارع مدينة عدن، رغم ضخ شركة النفط كميات من الوقود إلى المحطات بالسعر القديم لجالون البنزين سعة 20 لتراً بـ 19800 ريال. في محاولة منه ركوب موجة الاحتجاج لتنفيذ انقلاب جديد,
يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.