الاثنين 2025/07/14 الساعة 12:00 م

العربي نيوز - عدن:

استفز "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للإمارات، من جديد رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي، بتصعيد غير مسبوق يجاهر بتحدي المجلس الرئاسي ورفض تنفيذ قراراته والاتجاه نحو تفجير الوضع باتجاه مواجهة عسكرية مع قوات الرئاسي، سبق له ان هدد بها علنا.


وبدأ " الانتقالي الجنوبي" تحريك مليشياته التي أضحت في حكم المنحلة بموجب قرار لرئيس المجلس رشاد محمد العليمي، في خطوة تصعيدية تجاهر برفضه وتحديه قرار حل تشكيلاته المليشياوية ودمجها في قوام وزارتي الدفاع والداخلية.

ذلك ما اعلنه ما يسمى "اللواء الاول دعم وإسناد" باقامته عرضاً عسكرياً لقواته بمناسبة ما أسماه فعالية "تدشين المرحلة الثانية من العام التدريبي والمعنوي والقتالي 2022م" لمليشيات "الانتقالي" التي أقيمت في معسكر الجلاء "سابقآ" بالعاصمة المؤقتة عدن.


واعلن المركز الإعلامي لمليشيا ما يسمى "قوات الحزام الامني" الاثنين "جاهزية اللواء الاول الكاملة لتنفيذ كامل توجيهات القيادات السياسية ممثلة بالرئيس القائد اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية".


ناقلا عن قائد اللواء العميد نصر عاطف اليافعي، إعلانه "تحقيق الرئيس القائد عيدروس الزبيدي، نجاحات سياسية وعسكرية ومكاسب كبيرة للجنوب وشعبه". وتحديه المجلس الرئسي بتأكيده "السير قدماً نحو إستعادة الجنوب، بجهود عالية وعزائم لا تلين، وعلى خطى الشهيد القائد العميد منير ابو اليمامة". حسب تعبيره.


ولم يخف قائد ما يسمى "اللواء الأول دعم وإسناد"، تشفيه بمجلس القيادة الرئسي بقوله: "على القوى الشمالية بكل مسمياتها وتشكيلاتها العسكرية التركيز على ارضهم ومواجهة العدو الذي اخرجهم، منها، واستعادة كرامتهم وحريتهم فيها، وأن أي تفكيري منهم نحو الجنوب وأرضه وثرواته سيكون الجميع لهم بالمرصاد".


مستقويا بالتحالف وبخاصة الامارات بزعمه "الوقوف خلف قيادة التحالف ممثلة بالمملكة العربية السعودية والامارات المتحدة، والقيادة السياسية والعسكرية بكل اخلاص ولما يقتضيه العمل العسكري، والمصاحب لتعزيز الخطوات السياسية التي تنتجها قيادتنا العليا على الأرض لمصلحة قضية الوطن الكبرى".


بالتوازي عزز هذا التحدي مدير دائرة المشاريع العسكرية في وزارة الدفاع اللواء فضل غرامة، قائلا في كلمة ألقاها: "يكفينا شرفاً اليوم تواجدنا في هذا اللواء حيث وجدنا منتسبيه في كل نقطة ساخنة، ونحييكم تحية خاصة حيث كنتم خلف الشهيد القائد ابو اليمامة، واليوم انتم خلف قيادة مماثلة، وندعوكم للتمسك بالنجاحات المحققة خلال المراحل المنصرمة منذ 2015م الى اليوم".


وأواخر مايو الماضي، أقر مجلس القيادة، في اجتماعه له برئاسة رشاد العليمي، وحضور نوابه عيدروس الزبيدي وعبدالرحمن المحرمي وفرج البحسني وعبدالله العليمي، تشكيل "اللجنة الامنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الامن والاستقرار، واعادة هيكلة القوات المسلحة والامن". حسب وكالة (سبأ) الحكومية.


وفقا لوكالة الأنباء اليمنية "سبأ" الحكومية، فإن "اجتماع مجلس القيادة توافق على تشكيل اللجنة العسكرية والامنية مكونة من 59 عضوا برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائبا، والعميد ركن حسين الهيال عضوا مقررا". وسط تحذيرات سياسيين من تبعات رئاسة هيثم للجنة.


وأوضحت أن "تشكيل اللجنة بموجب المادة (5) من اعلان نقل السلطة، لتحقيق الأمن والاستقرار من خلال اعتماد السياسات التي من شأنها منع حدوث أي مواجهات مسلحة في كافة أنحاء الجمهورية، وتهيئة الظروف واتخاذ الخطوات اللازمة لتحقيق تكامل القوات تحت هيكل قيادة وطنية موحدة في إطار سيادة القانون".


مضيفة أن من مهام مجلس القيادة الرئاسي وفق ما نص عليه اعلان الرئيس هادي تشكيل المجلس في السابع من ابريل الفائت "إنهاء الانقسام في القوات المسلحة ومعالجة أسبابه، وإنهاء جميع النزاعات المسلحة، ووضع عقيدة وطنية لمنتسبي الجيش، والأجهزة الأمنية، وأي مهام يراها المجلس لتعزيز الاستقرار والأمن".

وجاء تشكيل اللجنة الامنية والعسكرية بدعم من التحالف بقيادة السعودية، عقب تصاعد التوتر بين مجلس القيادة الرئاسي و"المجلس الانتقالي الجنوبي" على خلفية منعه اي احتفال رسمي او شعبي بالعيد الوطني للجمهورية اليمنية، ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن، وحل المليشيات التابعة له ودمجها بقوات الجيش والامن الحكومية.


يشار إلى أن "المجلس الانتقالي" التابع للامارات، يصر على فرض مليشياته المتعددة ما يسميه "سيادة دولة وشعب الجنوب" رافضا أي مساس بهما. معتبرا دخوله في شراكة مع القوى الممثلة في مجلس القيادة الرئاسي "مهمة ينفذها في سياق مواجهة الحوثيين والمد الايراني وتهديداته لأمن المنطقة" حد تعبير عيدروس الزُبيدي.