الاربعاء 2025/07/09 الساعة 04:34 ص

العرادة يكسر صخب دعاية طارق والزبيدي (صور)

العربي نيوز - الرياض:


كسر نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، صخب اللقاءات والفعاليات المرتبة من التحالف لكل من عضوي مجلس القيادة الرئاسي طارق عفاش وعيدروس الزبيدي، على نحو لافت ومتعمد، بأول ظهور اعلامي في العاصمة السعودية الرياض، عقب صدور قرار الرئيس هادي بنقل السلطة وتفويض صلاحياته كاملة لمجلس قيادة رئاسي برئاسة رشاد محمد العليمي، وعضوية الشيخ العرادة وستة اخرين، بدرجة نواب رئيس.


جاء ذلك عبر زيارة نفذها نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الشيخ اللواء سلطان بن علي العرادة، الثلاثاء، لسلفه الفريق الركن علي محسن صالح بمقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض. أشاد خلالها بالأدوار الوطنية للفريق علي محسن في مختلف المراحل ومجددا عهد المضي على دربه في الدفاع عن الثوابت الوطنية وفي مقدمها الجمهورية، والمصالح العليا لليمن واليمنيين. املا ان يتمكن مجلس القيادة الرئاسي من انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.


وعمّد عضوا مجلس القيادة الرئاسي، طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، وعيدروس قاسم الزبيدي رئيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع للامارات، إلى عقد استدعاءات ولقاءات مرتبة من التحالف، مع قيادات الشرعية ووزراء الحكومة للتشفي بالشرعية بهدف اظهار قياداتها والتقاط الصور لها وهي تؤدي لها الولاء والطاعة" حسب ما تروج له وسائل اعلام كل منهما بكثافة.


يأتي هذا بعدما ضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن، عبر عقد مشاورات دعت إليها مختلف الاطراف اليمنية وامتنع الحوثيون على حضورها، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث للشرعية، ويُعين أحد رموز النظام السابق رئيسا للمجلس وقادة الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.


قضى القرار بتعيين القيادي المؤتمري عضو اللجنة العامة للمؤتمر، ونائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والامن وزير الداخلية، سابقا، اللواء رشاد محمد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب رئيس، وهم: سلطان بن علي العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.


ورأى مراقبون سياسيون للشأن اليمني، محليون وغربيون، أن "نقل السلطة من هادي ونائبه لا يستند إلى مسوغ دستوري شرعي، ويعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها الثلاث، وانهاء للتحالف العسكري لدعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم".


مشيرين إلى أن "التحالف، بهذا التوجه الجديد، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، واستعدى الارادة الشعبية اليمنية الغالبة، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الجوية الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها في نهاية المطاف". حد قولهم.


ولفتوا إلى أن "من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه النظام السابق للرئيس علي صالح بقيادة طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام ودعمه سياسيا وعسكريا واقتصاديا" والبداية باعلان تقديم ثلاثة مليارات دولار.


يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير منذ بداية العام الفائت باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".
 

العرادة يكسر صخب دعاية طارق والزبيدي (صور)