العربي نيوز - الرياض:
يواصل طارق عفاش، قائد ما يسمى قوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، والمُعين عضوا بمجلس القيادة الرئاسي، الذي نقل اليه الرئيس هادي السلطة وفوضه بكامل صلاحياته فجر الخميس، بضغوط سعودية واماراتية، التشفي بقيادات الشرعية، عبر زيارات لالتقاط الصور وهو يصدر لها الاوامر.
واحتفت وسائل اعلام طارق بما سمته "زيارة العميد الركن طارق محمد عبدالله صالح نائب رئيس المجلس الرئاسي، الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر بمقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض". كما فعلت مع "استقبال لعميد طارق محمد صالح، اليوم، في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، قيادة وزارة الدفاع ممثلة بوزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي".
مشيرة إلى أنه خلال لقاء طارق مع الفريق علي محسن "تم التطرق إلى نتائج المشاورات اليمنية-اليمنية التي أقيمت في العاصمة السعودية الرياض برعاية الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وتم التأكيد على ضرورة توحيد الجهود ورص الصفوف لمواجهة ميليشيات الحوثي والتمدد الإيراني، واستعادة مؤسسات الدولة المختطفة". حسب تعبيرها.
وذكرت أن طارق عفاش تناول في اللقاء "أهمية لم الشمل وأن تمضي كافة القوى الوطنية لطي صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة تضمن لكافة اليمنيين حريتهم وكرامتهم واستعادة دولتهم ونظامهم الجمهوري الديمقراطي". في وقت افادت مصادر مطلعة أن "طارق طلب من الفريق الركن علي محسن توجيه قيادات الجيش الوطني بالتسليم المطلق له وأوامره".
الحال نفسها، مع تعمد طارق عفاش، استدعاء قيادتي وزارة الدفاع ووزارة الداخلية، ممثلتين بوزيري الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ووزير الداخلية اللواء الركن ابراهيم حيدان، السبت، إلى مقر اقامته في العاصمة السعودية الرياض. احتفت وسائل اعلامه بنشر صور اللقائين تحت عناوين "نائب رئيس الجمهورية العميد طارق صالح يصدر اول توجيهاته لقيادتي الدفاع والداخلية".
وقالت: إن "قيادة وزارة الدفاع ممثلة بالفريق الركن محمد المقدشي قدمت خلال اللقاء، التهاني والتبريكات للعميد طارق صالح بمناسبة تشكيل المجلس القيادي الرئاسي. مستعرضة مستجدات الأوضاع العسكرية المستمرة التي ترتكبها ميليشيا الحوثي الإنقلابية في الهدنة التي تم الإعلان عنها بداية شهر رمضان المبارك..مؤكدة التزامها الدائم بتوجيهاته وقيامها بالمهام الوطنية المناطة بها".
مضيفة: "ووجه نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق محمد صالح،، قيادة وزارة الدفاع، برفع الجاهزية القتالية والاعداد القتالي والتعبوي والمعنوي لكافة وحدات القوات المسلحة لمواجهة الخروقات الحوثية للهدنة ومنعها من تحقيق اي تقدم ميداني على الأرض". متجاهلة أن طارق سحب قواته والوية العمالقة والمقاومة التهامية الموالية له من 110 كم مربع بالساحل الغربي.
وأشارت إلى أن "نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق محمد صالح ناقش خلال لقاءه في مقر اقامته، مع وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان الاوضاع الامنية وجهود الاجهزة الأمنية في تعزيز الأمن والاستقرار"، و"شدد على ضرورة تعزيز اليقظة العالية والحس الأمني. مشيداً بجهود الوحدات الأمنية والشرطوية التابعة للوزارة في استتباب الأمن وتثبيت دعائم الأمن والاستقرار".
مع إبرازها على نحو لافت ما سمته "قدم وزير الداخلية التهاني والتبريكات بمناسبة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي. مؤكدا التزام قيادة الوزارة ومنتسبيها بتنفيذ كافة التوجيهات والمهام الموكلة اليها والعمل على استتباب الامن والاستقرار. واستعرض مستجدات الاوضاع الامنية وسير العمل في الإدارات الأمنية التابعة للوزارة، والصعوبات التي تواجه سير عمل الإدارات الأمنية وسبل التغلب عليها".
وذكرت أن "التقى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، العميد الركن طارق محمد صالح، اليوم، في مقر اقامته بالعاصمة السعودية الرياض، محافظ الحديدة الدكتور الحسن طاهر، وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى والسلطة المحلية، وقدم الحاضرون التهاني والتبريكات للعميد طارق صالح بمناسبة تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لإدارة المرحلة الإنتقالية القادمة من أجل تحقيق السلام وإنهاء الحرب".
مضيفة: "مؤكدين دعمهم ومساندتهم للقيادة الجديدة في كل ما ستتخذه من خطوات لإنهاء الحرب في اليمن وإعادة الامن والاستقرار للبلد". ومشيرة إلى أن "العميد طارق صالح، أكد على أهمية تكاتف جهود جميع قوى الشعب من أجل مساندة جهود المجلس لتحقيق الأهداف التي تأسس من أجلها". حسب تعبيره. والتي يتصدرها حسب مراقبين عودة نظام عفاش إلى الحكم، شمالا، وحكم الانتقالي الجنوبي جنوب البلاد.
وضغطت السعودية والامارات على الرئيس هادي ونائبه الفريق الركن علي محسن الاحمر، لنقل السلطة إلى مجلس قيادة رئاسي وإصدار قرار تضمن إعلان دستوريا يعطل الدستور والمرجعيات الثلاث ويعين قيادات الفصائل العسكرية الموالية للرياض وابوظبي اعضاء فيه.
قضى القرار بتعيين اللواء رشاد العليمي رئيسا لمجلس القيادة الرئاسي، وتعيين 7 اعضاء في المجلس لكل منهم صفة نائب، وهم: سلطان العرادة، وطارق محمد صالح عفاش، عبدالرحمن أبو زرعة، عبدالله العليمي، عثمان حسين مجلي، عيدروس الزبيدي، فرج سالمين البحسني.
ورأى مراقبون للشأن اليمني أن "نقل السلطة من هادي ونائبه يعتبر اسقاطا للشرعية اليمنية ومرجعياتها وانهاء لتحالف دعمها بقيادة السعودية والامارات، ودفعا لقوى موالية لكل من الرياض وابوظبي للتفاوض مع الحوثيين وتقاسم حكم اليمن سلما أو خوض قواتها معركة حسم معهم".
مشيرين إلى أن "التحالف، تخلى عن اليمن وامنه واستقراره، لحماية دوله ومنشآتها النفطية من الهجمات الحوثية، وانقلب على الشرعية ومكوناتها السياسية وفي مقدمها تجمع الاصلاح وتضحياته الكبيرة في مختلف جبهات المعارك مع الحوثيين طوال سبع سنوات وتنكر لها بنهاية المطاف".
ولفتوا إلى أن "تعيين العرادة نائبا للرئيس او عضوا بمجلس رئاسي، سيترتب عليه تعيين القيادي المؤتمري في جناح الرئيس السابق ذياب بن معيلي محافظا لمارب ونقل قوات ما يسمى المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، إلى مارب لقيادة المعارك ضد الحوثيين". حسب تأكيدها.
منوهين بأن "من شأن هذه التغيرات الكبيرة أن تسفر عن واقع جديد يتصدر فيه طارق عفاش المشهد، بعد افتتاحه فروعا للمكتب السياسي لقواته في محافظات شبوة ومارب وتعز، ضمن توجه التحالف لإعادة نظام الرئيس السابق إلى الواجهة وتسليمه الزمام سياسيا وعسكريا واقتصاديا".
يشار إلى أن توجهات التحالف بقيادة السعودية والامارات حسب مراقبين للشأن اليمني "تسير باتجاه اسقاط سلطة الشرعية والجيش الوطني في المحافظات المحررة، وتقسيم اليمن الى دولتين او اقليمين اتحاديين مبدئيا، شمالي يحكمه نظام الرئيس السابق علي صالح بقيادة جناحه في المؤتمر الشعبي، واخر جنوبي يحكمه المجلس الانتقالي الجنوبي".