السبت 2024/05/18 الساعة 07:49 ص

اليوم استئناف نشاط مطار صنعاء بهذه الرحلات

العربي نيوز - صنعاء:


تستأنف اليوم الاثنين، الرحلات الجوية المدنية من وإلى مطار صنعاء الدولي، بعد توقف دام ست سنوات ويزيد جراء الحظر الجوي المفروض منذ اغسطس 2016م من جانب تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية.


وأعلن مدير مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، أن المطار سيستقبل اليوم الاثنين اول رحلة جوية مدنية غير دبلوماسية، لأول مرة منذ اندلاع الحرب في اليمن، نهاية مارس 2015م، بموجب اعلان الهدنة الانسانية التي تم اقرارها.


موضحا إن شركة طيران اليمنية ستكون الناقل الحصري للمسافرين من وإلى مطار صنعاء الدولي في الرحلات التي أقرتها الهدنة الانسانية إلى ومن الاردن ومصر، وبموجب جوازات السفر الصادرة من مصلحة الجوازات في العاصمة صنعاء.


وظل آلاف المرضى المتعثر علاجهم في العاصمة صنعاء ومحافظات ومناطق سيطرة جماعة الحوثي الانقلابية، ينتظرون لسنوات فرصة فتح المطار او اقامة جسر جوي للمرضى كانت وعدت به الامم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، ولم تنفذه.


أعاد للمرضى الامل، اتفاق الهدنة الانسانية الذي اعلنه المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ الجمعة وبدء سريانه مساء السبت ولمدة شهرين قابلة للتمديد، والذي يتضمن فتحا محدودا لمطار صنعاء وميناء الحديدة امام سفن المشتقات النفطية.


وأصدرت وزارة الصحة العامة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها، اعلانا السبت، لجميع ذوي الامراض المزمنة والحالات الحرجة التي تستدعي السفر للعلاج خارج اليمن، يدعوهم للتقدم إلى اللجنة الطبية العليا للحصول على تقارير طبية بحالتهم.


جاءت الهدنة الانسانية عقب اعلان الحوثيين مبادرة سلام التزموا فيها بإيقاف الهجمات على منشآت النفط السعودية والعمليات العسكرية بجميع الجبهات واطلاق الاسرى مقابل وقف التحالف بقيادة السعودية غاراته الجوية ورفع القيود عن مطار صنعاء وميناء الحديدة.


وتقود السعودية، منذ 26 مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عدة أبرزها الامارات ويحظى بدعم لوجستي امريكي وبريطاني، لاستعادة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، العاصمة صنعاء ومناطق واسعة شمال وغرب اليمن، سيطر عليها الحوثيون أواخر العام 2014.


ينفذ التحالف غارات جوية على ما يسميه “مواقع عسكرية ومخازن اسلحة ومنصات صواريخ وطائرات مسيرة تابعة للحوثيين” في العاصمة صنعاء ومحافظات سيطرتهم، تسببت في مقتل وجرح قرابة 60 ألف يمني مدني معظمهم من الاطفال والنساء وتدمير مرافق مدنية وخدمية.


ومن جهتهم، ينفذ الحوثيون، هجمات جوية بطائرات مُسيرة وصواريخ باليستية وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن وأراضي المملكة، وقواعد عسكرية ومطارات ومنشآت اقتصادية أبرزها شركة ارامكو النفطية، العملاقة، ومنشآتها في مختلف ارجاء المملكة.


يبرر الحوثيون هجماتهم الجوية المتلاحقة على المنشآت الاقتصادية والعسكرية السعودية بما يسمونه "حق الرد الطبيعي والمشروع على غارات طيران العدوان (التحالف) وحصاره واحتجازه سفن المشتقات النفطية لأشهر ومنع دخولها ميناء الحديدة رغم حصولها على تراخيص مرور اممية".


لكن الحرب المتواصلة للسنة الثامنة، لم تحقق اهدافها المعلنة في “انهاء الانقلاب الحوثي وإعادة الشرعية للعاصمة صنعاء”، بقدر "ما دمرت البنية التحتية في البلاد وتسببت بمقتل وجرح 300 الف يمني وتشريد 4 ملايين نازحين داخليا، ونشرت مليشيات متمردة على الشرعية جنوبي وغربي البلاد" حسب تقارير اقليمية ودولية.


يشار إلى أن تقارير الامم المتحدة تؤكد أن الحرب في اليمن أدت إلى “أسوأ ازمة انسانية في العالم” جراء “انهيار قطاعات الخدمات والاقتصاد والعملة وتوقف صرف الرواتب واتساع دائرة الفقر لتشمل 75% من اليمنيين (25 مليون) تتهددهم المجاعة و16 مليون يمني يعتمدون على المساعدات الاغاثية للبقاء احياء".