السبت 2025/05/10 الساعة 06:43 م

الامارات تعلن رسميا نواياها في شبوة ومارب (وثيقة)

العربي نيوز - الامارات:


أعلنت الامارات رسميا نواياها التي تبيتها لمحافظتي مارب وشبوة، وأنهما الهدف القادم لتموضع القوات الموالية لها في التحالف العربي، والتي اصدرت لها الخميس اوامر بالانسحاب من جبهات الساحل الغربي وخطوط التماس مع الحوثيين وجميع المواقع بمدينة الحديدة.


جاء ذلك على صدر ابرز صحف الامارات الدولية، التي تصدرها في العاصمة البريطانية لندن. معلنة بالمانشيت العريض، أن سحب تشكيلاتها العسكرية المحلية في الساحل الغربي يستهدف محافظتي مارب وشبوة، واصفة توجهها لاسقاط الشرعية فيهما بما سمته "حمايتهما".


ونقلت صحيفة العرب الإماراتية عن مصادر خاصة قولها: إن هذه القوات ستعيد التمركز في جبهات استراتيجية وفي مقدمها محافظة شبوة التي سيطر الحوثيون على ثلاث مديريات منها، وهو ما سبق أن اكدته قيادات في ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" التابع لابوظبي.


أكد هذا، رئيس قسم الشؤون السياسية والتخطيط في الادارة العامة للشؤون الخارجية في المجلس الانتقالي، أنيس الشرفي، بإعلانه أن سحب القوات التابعة للمجلس من الساحل الغربي هدفه تأمين محافظة شبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية، حسب تعبيره.


وبرر المسؤول في المجلس الانتقالي هذه التوجهات للسيطرة على محافظة شبوة، بقوله في تغريدة نشرها على حسابه بموقع التدوين العالمي المصغر "تويتر" الجمعة: إن الأخطار محدقة بالجنوب, خاصة شبوة, ولذا تم سحب القوات الجنوبية من الحديدة. 


المسؤول القيادي في الذراع السياسية والعسكرية للامارات جنوبي البلاد، "المجلس الانتقالي الجنوبي"، تابع قائلا: إن تلك القوات الجنوبية ستحل محل القوات الشمالية الجاثمة فوق آبار النفط". في إشارة لمحافظتي شبوة وحضرموت وقوات الجيش الوطني.


رافضا اتهام المجلس الانتقالي بالخيانة للمعركة الموحدة ضد الحوثيين، بقوله: إن "الجنوبيين لن يحلوا محل أي قوة شمالية". متهما الجيش الوطني بانسحابه من جبهات نهم وصرواح وتسليمه لمديريات بيحان (بيحان، عسيلان، عين) للحوثيين. حد زعمه.


وبصراحة أكبر ودون مواربة، أعلن القيادي في "المجلس الإنتقالي" أحمد الصالح، الاحد، في مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (قناة BBC)، أن سحب القوات الجنوبية من الساحل الغربي تم بتوجيهات إماراتية لتحرير محافظة شبوة. 


القيادي الانتقالي، احمد الصالح، أضاف: إن القوات الجنوبية كانت مكبلة باتفاق ستوكهولم الذي وقعته حكومة هادي مع الحوثيين في ديسمبر 2018, وأن هناك مناطق جنوبية مثل شبوة تستدعي تواجدها". حسب تعبيره.


ورداً على سؤال حول طبيعة الدور الإماراتي في تلك الإنسحابات, أكد القيادي الجنوبي، الصالح، الاشراف الاماراتي المباشر على هذه التحركات، بقوله: أن "أبوظبي لها الحق في ذلك كونها من أنشأت ومولت القوات المشتركة".


وتسير مجريات الاحداث، منذ بداية العام الجاري، على الصعيدين السياسي والعسكري باتجاه تفجير "المجلس الانتقالي" الوضع في محافظة شبوة، جراء اصراره بدعم اماراتي على فرض سيطرته وما يسميه "الادارة الذاتية للجنوب".


مراقبون اتفقوا في أن "سحب الإمارات للقوات الموالية لها في الساحل الغربي لليمن يأتي في إطار التصعيد في جنوب البلاد وسعيها لاسقاط الشرعية في المحافظات المحررة، وتمكين حلفائها من محافظة ابين ومحافظتي شبوة وحضرموت النفطيتين".


يشار إلى أن "المجلس الانتقالي"، الثلاثاء، رسميا، تأييده ما سماه "الاحتجاجات الشعبية ضد ممارسات السلطات في شبوة" وأكد مباركته اسقاط السلطة الشرعية في المحافظة، في وقت يحظر ويمنع خروج اي احتجاجات شعبية في عدن ومناطق سيطرة مليشياته.

الامارات تعلن رسميا نواياها في شبوة ومارب (وثيقة)