العربي نيوز - خاص:
طالب سياسيون وناشطون الحكومة الشرعية بسرعة اغلاق وردع ما سموه "دكاكين التبرعات للجيش" على خلفية نشر صور جمع مؤسسة مدنية تبرعات من طلاب المدارس دعما للشرعية والجيش الوطني.
وتداول ناشطون على مواقع ووسائط التواصل الاجتماعي صورة اثارت جدلا واسع واحدثت ضجة اعلامية كبيرة في الوسط السياسي والإعلامي، كما قٌوبلت بسخرية واسعة وتندر عجيب من قبل الجميع.
حسب ناشطين تداولوا الصورة، فإن إحدى المنظمات المحلية وزعت على طلاب المدارس في مدينة مأرب هذه الظروف والمنشورات للتبرع للجيش الوطني وشراء ملابس شتوية لمنتسبيه بحجة برد الشتاء القارس.
وتظهر الصورة ظروفا ومنشورات عليها شعار مؤسسة وطن التنموية، وزعتها المؤسسة على طلاب المدارس في مارب بهدف جمع تبرعات لقوات الجيش الوطني ودعم مقاتلي الشرعية في مختلف الجبهات. حسب زعمها.
أثارت حملة التبرعات، سخرية واسعة لدى عدد كبير من النقاد والناشطين جراء هذا التصرف الذي يكشف النوايا المبيتة لبعض المنظمات الأهلية في البحث عن مصادر للكسب غير المشروع حتى ولو على حساب الجيش الوطني.
واعتبر ناشطون الامر مدعاة للتساؤل عن مصير دعم التحالف العربي بقيادة السعودية لوزارة الدفاع، وانفاق الحكومة على الجيش، حتى تأتي منظمات مدنية وتطلق دعوات للتبرع دعما للجيش الوطني وشراء ملابس شتوية لمنتسبيه.
في المقابل، سخر ناشطون من هذا الاستغلال، مؤكدين أن الحكومة تكرس معظم ايرادات النفط والغاز والجمارك والضرائب لتغطية موازنة كبيرة للدفاع في هذه المرحلة ومواجهة المعارك مع ميليشيا الحوثي التي تواصل هجماتها وزحفها باتجاه مدينة مارب.
واتفقت طروحات وتعليقات كثير من الناشطين والسياسيين في المطالبة بمحاسبة كل من تسول له نفسه التسلق والتربح على حساب الشرعية والجيش الوطني أو جعلها وسيلة للتسول والتكسب غير المشروع، وعدم ترك الحبل على غاربة.
من جهتها، علقت مصادر حكومية على قيام منظمات ومؤسسات مدنية بجمع تبرعات باسم "دعم الشرعية" واخرى "دعم الجيش الوطني" على شاكلة ما تجمعه مليشيا الحوثي من المواطنين تحت مسمى "مجهود حربي".
وقالت المصادر: "هناك منظمات وجمعيات مدنية تفعل هذا، مع الاسف، دون علم الشرعية أو الجيش الوطني". مردفة: "الامر ليس رسميا بالمرة، حتى ولو كانت هذه المنظمات مرخصة من الشؤون الاجتماعية".