العربي نيوز - متابعة خاصة:
يترقب اليمنيون كافة في جميع انحاء اليمن، اعلانا هاما وسارا بوقف الحرب واستئناف صرف الرواتب، رعت الامم المتحدة صياغته والتوفيق بين الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي، للتوقيع عليه، والمقرر خلال اسابيع في إحدى الدول الاوروبية، حسب ما اعلن مكتب المبعوث الاممي.
واتفقت الحكومة الشرعية وجماعة الحوثي في اعلان دعمهما لكافة الجهود والمساعي الرامية لوقف الحرب في اليمن. في نوهت جماعة الحوثي بأنها تقدمت بمبادرات للحل الشامل والسلام "ليس بحثاً عن مصالح تستفرد بها الجماعة، ولكنها كانت من أجل الشعب اليمني"، حسب زعمها.
القيادي البارز في جماعة الحوثيين، وعضو مجلسها "السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر” منتصف ليل الاثنين: إن “تقديم مبادرات الحل هو حرص على إيقاف العدوان وفك الحصار لأبناء الشعب، وليس حرصاً على مصالح خاصة”.
زاعما أن هذا الموقف وتقديم واقتراح مبادرات الحل لانهاء الحرب واحلال السلام “لم نلمسه لدى الأطراف الأخرى”. في إشارة إلى تمسك الحكومة الشرعية بالمرجعيات الثلاث ممثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها ومخرجات مؤتمر الحوار وقرارات مجلس الامن بشأن اليمن وبخاصة 2216.
ومطلع الشهر الماضي، أعلن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن استكمال المسودة النهائية لنص "الإعلان المشترك" بشأن الحل السلمي للأزمة في اليمنية إلى الحكومة الشرعية والحوثيين. وقال: إن "المبعوث مارتن غريفيث سلم نسخة من المسودة النهائية لجميع الاطراف".
مصدر في مكتب المبعوث الاممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث أوضح أن "المسودة النهائية تتضمن عدة بنود أبرزها وقف إطلاق النار، واستئناف المشاورات السياسية، واتخاذ تدابير اقتصادية وإنسانية لتخفيف معاناة الشعب اليمني جراء الحرب". تشمل رفع الحصار عن المطارات والموانئ.
وأضاف أن المسودة تنص على دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز النفاذ فوق التوقيع عليها من طرفي الصراع، وتشكيل لجنة تنسيق عسكري برئاسة الأمم المتحدة وعضوية ممثلين عسكريين من الطرفين، وكذا إطلاق سراح جميع الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسرا، وفق اتفاق ستوكهولم.
مؤكدا أن المسودة النهائية للإعلان المشترك "تتضمن صرف رواتب جميع الموظفين، وفقا لقوائم رواتب عام 2014, و فتح مطار صنعاء الدولي ورفع القيود عن دخول سفن الحاويات التجارية والنفط والسلع المختلفة، والسماح الفوري بإجراء الإصلاحات الضرورية لناقلة صافر النفطية.
وأعلنت جماعة الحوثيين، قبل مطلع العام، مبادرة وقف الهجمات بالصواريخ والطائرات المسيرة مقابل وقف الغارات الجوية لطيران التحالف ودعت إلى الدخول في حلول جدية، وفقاً لوثيقة حل شامل تقدمت بها الجماعة، والذهاب للتوقيع عليها في مكة المكرمة، في حال قررت الرياض وقف الحرب ورفع الحصار.
الجماعة جددت الموقف نفسه مطلع أكتوبر الماضي، وقال القيادي محمد علي الحوثي في حوار مع صحيفة دير شبيغل الألمانية:” نحن حاضرون لأن نتوقف في كل الجبهات، وأن نوقف الصواريخ والطيران المسير، وندخل في حلول جدية وفقاً لوثيقة الحل الشامل، ونتفق على ما يهم الشعب اليمني ثم لنذهب للتوقيع في ألمانيا أو مكة أو في أي مكان آخر”.
مضيفا في حوار مع صحيفة "دير شبيغل الالمانية: كل ما يهمنا الان وقف الحرب ورفع الحصار. ونحن نرحب بأي جهود لإحلال السلام، لكن التحالف الذي تقوده السعودية هو من رفض الإعلان المشترك الذي قدمه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث،.. ولا يبدو التحالف حتى اللحظة مستعدا لهذا السلام.
وتقود السعودية منذ مارس 2015م تحالفا عسكريا، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، ، لكن الحرب وبعد نحو 6 أعوام لم تحقق سوى "أسوأ كارثة إنسانية عالمية"، وفقاً للأمم المتحدة.
وتشير تقارير الامم المتحدة إلى أن 80% من اليمنيين باتوا بحاجة إلى مساعدات منقذة للحياة، و16 مليون شخص في اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، و3 ملايين يعانون من سوء تغذية حاد، بينما تفيد منظمة “موقع النزاع المسلح وبيانات الأحداث ACLED” بأن أكثر من 100 ألف شخص قتلوا منذ بدء الحرب.