العربي نيوز - متابعة خاصة:
اتّهم ضابط مُتقاعد من المحافظات الجنوبية، التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بـ "التآمر على العسكريين الجنوبيين"، والتواطؤ ضد اعتصامهم المفتوح في البريقة، ووقوفهم وراء رفع مخيمات الاعتصام.
وقال العميد محمد المرحولي (أبو سعيد) إن "تعليق الاعتصام ورفع المخيمات جاء إثر تفاهمات سِرِّية غير معلومة المضامين بين إدارة الاعتصام مُمثَّلة بالهيئة العسكرية العليا ومحافظ عدن أحمد حامد لملس وحكومة الشرعية".
مضيفا: "ليس لدينا أيِّ توضيحات عن مصير مرتبات المتقاعدين المُعلَّقة منذ أكثر من عام، وهناك مُخطَّط بين عدد من القوى النافذة لاستغلال اعتصام المتقاعدين بهدف تحقيق مصالح سياسية لتلك القوى" حسب تعبيره.
وطالب المرحولي الهيئة العسكرية بـ "تقديم توضيحات عن أسباب رفع الاعتصام وإعادة الضباط إلى منازلهم بعد إعلانهم عن بدء الخطوات التصعيدية للضغط على التحالف وحكومة الشرعية، لصرف مرتبات المتقاعدين العسكريين.
مُحذِّراً من "عودةٍ أكثر جدية للضباط المعتصمين بعد إعادة ترتيب بعض الأوراق التي تعرّضت للاستهداف والتآمر الممنهج من الانتقالي بالتواطؤ مع هيئة إدارة الاعتصام، فرفع المخيمات ليس سوى استراحة مُحارب"، حد قوله.
وعلق المرحولي بسُخرية على ما أسماه "فوز التحالف والشرعية والمجلس الانتقالي على ضباط الجيش الجنوبي"؛ قائلاً: "إذا تضاربوا الربحان أوبه لجربتك"، في إشارة إلى تسبب الخلاف بين الانتقالي والشرعية بإضرار كلِّ مجالات الحياة العامة.
يأتي هذا، بعد ان اعتصم العسكريون الجنوبيون المتقاعدون امام مقر قيادة تحالف دعم الشرعية في مدينة الشعب بمديرية البريقة، طوال اكثر من اربعة اشهر، توفي خلالها عدد من الضباط ذوي الامراض المزمنة في خيامهم كمدا، دون تليبة مطالبهم.
وكان تعليق الاعتصام ورفع المخيمات قد أثار حالة تضامن شعبية واسعة، دفعت ناشطين سياسيين وإعلاميين إلى اتهام المجلس الانتقالي بإجبار الهيئة العسكرية العليا على تعليق الاعتصام، بناء على أوامر سعودية، ووعود بصرف الرواتب.