العربي نيوز - المخا:
كشفت مصادر عسكرية ميدانية عن تحركات وصفتها بالمريبة، لقوات ما يسمى "العمالقة الجنوبية" وقوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش، بتمويل اماراتي، في مدن الساحل الغربي المحررة.
وأفادت المصادر العسكرية إن "طارق عفاش، ارسل سريتين عسكريتين من وحدات ما يسمى قوات الردع، الى الخط الرابط بين مديرية ذو باب وخور العميرة التابعة لمديرية المضاربة في لحج".
موضحة إن "الهدف ليس تأمين الطريق والحد من عمليات التقطع حسب تصريحات قائد العمالقة ابو زرعة، بل الإلتفاف على الجيش الوطني ومنع سيطرته على تلك المناطق الاستراتيجية".
وذكرت المصادر بأن "قائد العمالقة الجنوبية ابو زرعة المحرمي وجه ايضا بإرسال سريتين بقيادة المقدم جعفر الكعلولي الذي تم تعيينه خلفاً لقائد القوات المشتركة في لحج حمدون الصبيحي".
منوهة بأن "هذه التحركات، جاءت بتوجيهات قائد القوات الإماراتية في الساحل الغربي، سعيد الكعبي، للسيطرة على اللسان البحري القريب من القاعدة العسكرية الإماراتية في جزيرة ميون".
وأشارت إلى أن "التوجيهات الاماراتية لقوات العمالقة وحراس طارق، جاءت بعد اجراء الجيش الوطني محور تعز عرضا عسكريا، الأربعاء، في محور طور الباحة احتفاء باستقبال 5 ألوية".
محذرة من أن "طارق يعد ألويته للسيطرة على المواقع الممتدة من مديرية ذو باب في تعز وحتى خور العميرة التابعة لمديرية المضاربة في لحج، استعدادا للانقضاض على مواقع الجيش جنوب تعز".
لكن المصادر أشارت إلى أن محور تعز، يقظ لهذه التحركات ويرصدها اولا فأول، ووجه تحسبا لأي تطور، بتعزيزات لمنطقة طور الباحة باتجاه منطقة السقياء أولى مناطق رأس العارة الساحلية".
وتكتسب المناطق التي تتجه تحركات قوات ما يسمى "العمالقة الجنوبية" و"حراس الجمهورية" صوبها، اهمية استراتيجية لكونها واقعة عن تقاطع خليج عدن مع البحر الاحمر، المطلة على مدخل مضيق باب المندب.