العربي نيوز - ميون:
نشرت وكالة امريكية صورا بالاقمار الاصطناعية لفضيحة استباحة الامارات سيادة اليمن وجزره، وتشييدها قاعدة عسكرية سرية في احدى الجزر اليمنية، مستغلة مشاركتها في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، ورغم اعلانها رسميا سحب قواتها وانهاء دورها العسكري في اليمن.
وكشف تقرير نشرته وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية للانباء على موقعها الالكتروني، الثلاثاء عن تشييد الإمارات قاعدة جوية سرية على جزيرة ميون وتقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والشحن التجاري.
الوكالة الامريكية نقلت عن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها، قولهم: إن الإماراتيين يقفون وراء هذا العمل، على الرغم من أن الإمارات أعلنت في عام 2019 أنها تسحب قواتها من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية، الذي يقاتل الحوثيين في اليمن".
وتحدث التقرير عن أن "القرار الواضح للإماراتيين باستئناف بناء القاعدة الجوية جاء بعد أن فككت الإمارات أجزاء من القاعدة العسكرية التي كانت تديرها في دولة إريتريا الواقعة في شرق إفريقيا كنقطة انطلاق لحملتها العسكرية في اليمن". معززا لما نشرته وسائل امريكية.
السيناتور الديمقراطي بمجلس الشيوخ الامريكي، كريس ميرفي، علق بتغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "تذكير بأن الإمارات ليست في الواقع خارج اليمن". في إشارة إلى استمرار مشاركة الامارات في الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية منذ 26 مارس 2015.
وفجر الكشف عن بناء الامارات قاعدة جوية في جزيرة ميون (بريم) اليمنية غضبا برلمانيا وسياسيا وشعبيا واسعا، تصدر له مستشار الرئيس هادي ونائب رئيس مجلس نواب الشرعية، النائب عبدالعزيز جباري، بتصريحات غاضبة، اعتبرت بناء القاعدة الاماراتية تفريطا بالسيادة اليمنية واسقاطا للشرعية.
جباري علق عبر تغريدة في "تويتر" على تقرير لوكالة الأسوشيتد برس بشأن بناء الإمارات لقاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية مخاطبا هادي والحكومة التابعة له قائلا: “السكوت عن مايجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات المتحدة تفريط بسيادة اليمن، ومن فرط في سيادة بلدة سقطت شرعيته”.
ومن جانبه، بعث عضو البرلمان علي المعمري مذكرة مساءلة لرئيس الحكومة معين عبدالملك حول الحديث عن بناء دولة الإمارات قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية الواقعة على الممر الدولي باب المندب دون علم الدولة. مستندا إلى المادة 96 من الدستور والمادة 134 من لائحة مجلس النواب.
المعمري قال: "أتقدم بالسؤال لرئيس الحكومة عن المعلومات التي تشير إلى شروع دولة الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون دون علم الدولة". مضيفا: "اتوجه بالسؤال لرئيس الحكومة عن صحة المعلومات؟ وهل الحكومة على اطلاع بما يحدث؟ وما هي الاجراءات التي اتخذتها حيال ذلك؟".
واعتبر إن "ما يحدث في جزيرة ميون الواقعة على الممر الدولي باب المندب هو امتداد لبجاحة استسهلت القرصنة لأراضي اليمن". مردفا: "آخر ما كنا نتوقع، هو أن تزودنا وكالات دولية بالمعلومة عما يحدث لأراضينا من أعمال قرصنة وبسط واستيلاء وتحويلها إلى قواعد ومعسكرات لصالح قوى أجنبية".
مشيرا في منشور على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بوقت سابق اليوم الثلاثاء، إلى أن دولة الإمارات تستغل ظروف البلاد والصمت المعيب والمخزي للبرلمان والحكومة والنخب السياسية المنشغلة بمعارك بينية، وصراعات صغيرة على حساب القضايا المركزية لليمن.
يشار إلى أن ما كشفته وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية، عن القاعدة الجوية الاماراتية السرية في جزيرة ميون، يعزز طروحات جماعة الحوثي منذ بدء الحرب التي اتهمت التحالف بـ "شن الحرب لتحقيق اطماعه في اليمن والسعي للسيطرة على مقدرات البلاد الجغرافية والمعدنية، وإخضاع الشعب اليمني، للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية".
https://twitter.com/Abdulazizgubari/status/1397180987839328256