العربي نيوز - الرياض:
أثار كشف وكالة امريكية عن استباحت الامارات سيادة اليمن وجزره، وتأكيد سيناتور امريكي الواقعة، موجة غضب واسعة بين اوساط اليمنيين والسياسيين، تصدر لها نائب رئيس مجلس الشرعية وعضو في المجلس، اعلنت سقوط شرعية الحكومة والرئيس هادي في حال التفريط بالسيادة اليمنية.
وفجر الكشف عن بناء الامارات قاعدة جوية في جزيرة ميون (بريم) اليمنية غضبا برلمانيا وسياسيا وشعبيا واسعا، تصدر له مستشار الرئيس هادي ونائب رئيس مجلس نواب الشرعية، النائب عبدالعزيز جباري، بتصريحات غاضبة، اعتبرت بناء القاعدة الاماراتية تفريطا بالسيادة اليمنية واسقاطا للشرعية.
جباري علق عبر تغريدة في "تويتر" على تقرير لوكالة الأسوشيتد برس بشأن بناء الإمارات لقاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية مخاطبا هادي والحكومة التابعة له قائلا: “السكوت عن مايجري في جزيرة ميون من قبل الإمارات المتحدة تفريط بسيادة اليمن، ومن فرط في سيادة بلدة سقطت شرعيته”.
من جانبه، بعث عضو البرلمان علي المعمري مذكرة مساءلة لرئيس الحكومة معين عبدالملك حول الحديث عن بناء دولة الإمارات قاعدة جوية في جزيرة ميون اليمنية الواقعة على الممر الدولي باب المندب دون علم الدولة. مستندا إلى المادة 96 من الدستور والمادة 134 من لائحة مجلس النواب.
وقال المعمري: "أتقدم بالسؤال لرئيس الحكومة عن المعلومات التي تشير إلى شروع دولة الإمارات في إنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون دون علم الدولة". مضيفا: "اتوجه بالسؤال لرئيس الحكومة عن صحة المعلومات؟ وهل الحكومة على اطلاع بما يحدث؟ وما هي الاجراءات التي اتخذتها حيال ذلك؟".
المعمري، اعتبر إن "ما يحدث في جزيرة ميون الواقعة على الممر الدولي باب المندب هو امتداد لبجاحة استسهلت القرصنة لأراضي اليمن". مردفا: "آخر ما كنا نتوقع، هو أن تزودنا وكالات دولية بالمعلومة عما يحدث لأراضينا من أعمال قرصنة وبسط واستيلاء وتحويلها إلى قواعد ومعسكرات لصالح قوى أجنبية".
وأشار في منشور على حائطه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" بوقت سابق اليوم الثلاثاء، إلى أن دولة الإمارات تستغل ظروف البلاد والصمت المعيب والمخزي للبرلمان والحكومة والنخب السياسية المنشغلة بمعارك بينية، وصراعات صغيرة على حساب القضايا المركزية لليمن.
تأتي هذه المواقف الغاضبة، بعد نشر وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية للانباء على موقعها الالكتروني، تقريرا مصورا الثلاثاء كشف عن تشييد الإمارات قاعدة جوية سرية على جزيرة ميون وتقع في واحدة من نقاط الاختناق البحرية المهمة في العالم لكل من شحنات الطاقة والشحن التجاري.
ونقلت الوكالة الامريكية عن مسؤولين في الحكومة اليمنية المعترف بها، قولهم: إن الإماراتيين يقفون وراء هذا العمل، على الرغم من أن الإمارات أعلنت في عام 2019 أنها تسحب قواتها من التحالف العربي العسكري لدعم الشرعية بقيادة السعودية، الذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن.
تقرير الوكالة تحدث عن أن "القرار الواضح للإماراتيين باستئناف بناء القاعدة الجوية جاء بعد أن فككت الإمارات أجزاء من القاعدة العسكرية التي كانت تديرها في دولة إريتريا الواقعة في شرق إفريقيا كنقطة انطلاق لحملتها العسكرية في اليمن". وهو ما كانت اكدته وسائل اعلام امريكية.
وعلق السيناتور الديمقراطي كريس ميرفي، بتغريدة على حسابه بموقع "تويتر" قائلا: "تذكير بأن الإمارات العربية المتحدة ليست في الواقع خارج اليمن". في إشارة منه إلى أن الامارات بخلاف ما اعلنته ما زالت مشاركة في الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية منذ 26 مارس 2015.
يشار إلى أن ما كشفته وكالة "أسوشيتد برس" الامريكية، عن القاعدة الجوية الاماراتية السرية في جزيرة ميون، يعزز طروحات جماعة الحوثي منذ بدء الحرب التي اتهمت التحالف بـ "شن الحرب لتحقيق اطماعه في اليمن والسعي للسيطرة على مقدرات البلاد الجغرافية والمعدنية، وإخضاع الشعب اليمني، للهيمنة الأمريكية الإسرائيلية".
https://twitter.com/Abdulazizgubari/status/1397180987839328256