العربي نيوز - المخا:
نشرت مصادر عسكرية ومحلية في المخا، صورا تظهر حقيقة دعم طارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" في الساحل الغربي، المدعومة من الإمارات، انفصال جنوب اليمن مقابل تمكينه واسرته من العودة لحكم شمال البلاد.
وتظهر الصور تصريح طارق عفاش بأن ترفع في مناطق سيطرة قواته في الساحل الغربي لليمن ريات علم الانفصال التي يرفعها في المحافظات الجنوبية المحررة ما يسمى "المجلس الانتقالي الجنوبي" في سعيه لفرض الانفصال بدعم إماراتي.
الصور تظهر ارتفاع رايات علم الانفصال، في منطقة "كيلو ١٦" وعقد النصر والمصانع والمنشآت الحكومية ومطاحن البحر الاحمر وغيرها من المرافق العامة والخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات طارق في الساحل الغربي.
كما تظهر رايات علم الانفصال، على واجهات معسكرات وآليات ومدرعات وأطقم ما يسمى "الوية العمالقة الجنوبية"، التي تكبدت آلاف القتلى والجرحى للسيطرة على المدن المحررة في الساحل الغربي، قبل اين يبسط طارق نفوذها عليها.
ويجاهر رفع أعلام الانفصال في الساحل الغربي لليمن، بثمن الصفقة المبرمة بين الامارات ووكلائها في الساحل الغربي لليمن عمار عفاش وشقيقه طارق عفاش، وأن وحدة اليمن مقابل تمويل قواته وبسط سيطرته على الساحل الغربي.
مراقبون أعتبروا أن تصريح طارق عفاش برفع ما يسمى "الوية العمالقة الجنوبية" المشاركة ضمن "القوات المشتركة في الساحل الغربي" بدعم اماراتي "تصريحا بدعم انفصال اليمن مقابل عودته وشقيقه عمار إلى السلطة لخدمة ابوظبي".
لا يخفي طارق عفاش ارتهانه التام للإمارات، وانخراطه المباشر في تنفيذ أجندتها غير السرية في اليمن، عبر تمرده المعلن على الشرعية والرئيس هادي، ودعم قواته المباشر تمرد "الانتقالي الجنوبي" ومليشياته على الشرعية في جنوب اليمن.
وتكشف مشاركة طارق عفاش للانتقالي في تنفيذ المخطط الاماراتي، عن زيف شعارات "حراس الجمهورية والدفاع عن الوحدة" في مقابل الانخراط الكامل في مخطط تقسيم اليمن وتجزئته إلى دويلات ضعيفة ومتناحرة وخاضعة لأبوظبي.
من جانبها، أكدت مصادر محلية وعسكرية في الساحل الغربي، نشرت هذه الصور، تآمر طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات، على وحدة اليمن، مقابل عودته واسرته للحكم.
وأفادت المصادر أن لديها وثائق وصور، أخرى ستنشرها تباعا "تؤكد مقايضة طارق عفاش سلطته على الساحل الغربي وشمال اليمن بإنفصال جنوب اليمن بدولة يحكمها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي، ومليشياته المسلحة".
موضحة: إن "طارق عفاش ابرم عقب مصرع عمه، صفقة مع الامارات بأن تدعم سيطرته على الساحل الغربي ومنها شمال اليمن، مقابل دعمه انفصال جنوب اليمن وتمكين ما يسمى الانتقالي من حكم الجنوب لصالح الامارات".
واعتبرت أن هذه "الوثائق وغيرها تعد اثباتات كاملة للصفقة الاماراتية مع طارق عفاش وثمن تمويلها تجنيد وتسليح ما يسمى قوات المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، التي يقودها في الساحل الغربي لليمن، ومكتبه السياسي".
منوهة بأن "الصور والوثائق ستكون صادمة لجميع اليمنيين، وتكشف زيف شعار حراسة الجمهورية اليمنية والدفاع عن الوحدة، الذي يرفعه طارق عفاش وشقيقيه عمار ويحيى عفاش، وتؤكد انهم يخونون وحدة اليمن لمصالحهم".
وحسب المصادر، فإن هذه الصور "تعد نزرا يسيرا من وثائق دامغة على تآمر طارق وعمار عفاش مع الإمارات على وحدة اليمن، وتثبت إلى أي مدى ارتهنا لتنفيذ اجندة الاطماع الاماراتية في اليمن، مقابل المال والسلطة".
يدعم هذا، إعلان نائب رئيس "الانتقالي الجنوبي"، هاني بن بريك رسميا في ابريل 2020م التحالف مع طارق عفاش، على "استعادة الجنوب دولته وعودة ال عفاش لديارهم التي هجروا منها" في اشارة لعودة اسرة عفاش لحكم شمال اليمن.
وعلق ضباط في قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، على تصريحه في ذكرى اعادة توحيد شطري اليمن وقيام الجمهورية اليمنية، بوصفها "مزايدة وقحة لمواراة الخيانة" حد تعبيرهم.
الضباط المنتسبون لحراس طارق، أفادوا أن "طارق حظر تماما ذكر الوحدة اليمنية، في هتاف تحية العلم المتعارف عليها في الجيش اليمني والمكون من "الله، الوطن، الثورة، الجمهورية، الوحدة". وحذف كلمة الوحدة من خطاباته وتصريحاته، بما فيها تصريحه الاخير.
منوهين بأن "طارق ابرم صفقة مع الامارات تقضي بأن تدعم تعيينه قائدا عاما للساحل الغربي لليمن وتمكنه من العودة لحكم شمال اليمن مقابل دعمه انفصال جنوب اليمن وتمكين ما يسمى الانتقالي الجنوبي من حكم الساحل الجنوبي لليمن لصالح الامارات".
ونشر طارق عفاش، على حسابه الرسمي بموقع "تويتر" السبت تغريدة تواكب العيد الوطني للجمهورية اليمنية (الذكرى 31 لإعادة توحيد شطري اليمن في 22 مايو 1990م)، تحاشى فيها ذكر الوحدة اليمنية، مكتفيا بالحديث عن "الجمهورية اليمنية وعاصمتها المحتلة".
أرفق طارق بتغريدته صورة، رفع علم الجمهورية اليمنية في عدن يوم 22 مايو 1990م، وقال: "يمر علينا 22 مايو يوم ميلاد الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء محتلة للعام السادس على التوالي. فلتوحدنا الجبهات لاستعادة عاصمتنا". مردفا: "تحيا الجمهورية اليمنية".
وتعمد طارق في تغريدته نشر صورة يظهر فيها عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش وهو يقبل علم الجمهورية اليمنية قبل رفعه من القصر الرئاسي في عدن. ما اعتبره مراقبون "محاولة لتعزيز مزاعم أن الوحدة اليمنية التي سماها طارق الجمهورية اليمنية إرث عفاشي".
لافتين إلى أن "طارق بات يتحدث عن الجمهورية اليمنية وعاصمتها صنعاء، بوصفها باتت تعني شمال اليمن نطاق حدود ارث عمه، متجاهلا المحافظات الجنوبية المحررة وسيطرة مليشيا حليفه الانتقالي الجنوبي، المنادي بانفصال جنوب اليمن، باعتباره دولة الجنوب وعاصمتها عدن".
وسبق أن اعلن نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، هاني بن بريك رسميا عن تحالف المجلس الانتقالي مع حراس الجمهورية وطارق عفاش، على "استعادة الجنوب دولته وعودة ال عفاش لديارهم التي هجروا منها" في اشارة لعودة اسرة عفاش لحكم شمال اليمن.
يشار إلى أن الامارات تدعم سياسيا وماليا واعلاميا وعسكريا، تمكين مليشيا "المجلس الانتقالي الجنوبي" من جنوب اليمن وفرض انفصاله بدولة تابعة لأبوظبي، في مقابل دعمها تمكين طارق عفاش وقواته من السيطرة على الساحل الغربي لليمن وشمال اليمن.
https://twitter.com/tarikyemen/status/1395806804056104960
