العربي نيوز - الرياض:
نعى الرئيس عبدربه منصور هادي، لليمنيين كافة "الوحدة اليمنية"، باعلانه أن "الوحدة اليمنية تعرضت للنهش والتهشيم". معتبرا أن "اضرارا جسيمة" لحقت بالوحدة اليمنية بسبب "ممارسات خاطئة لمن اختاروا طريق الاساءة لتطلعات الشعوب"، وطارحا بديلا وحيدا متاحا للتقدم نحو المستقبل.
وقال الرئيس هادي: إن "الوحدة اليمنية غاية نبيلة، تعرضت للنهش والتهشيم، وان مشروع الدولة الاتحادية التي تضمنتها مخرجات مؤتمر الحوار الوطني قد وضعت الأسس الصحيحة والسليمة لمسار قويم وراشد يكفل الحقوق والشراكة ويعيد الاعتبارات ويضمد الجروح ويؤسس لمستقبل أكثر استقرارا وأمناً".
مضيفا في كلمة نشرتها له وكالة الأنباء اليمنية، بمناسبة عيد الوحدة 22 مايو، أن "ما لحق بالوحدة اليمنية من ضرر بسبب العديد من الممارسات الخاطئة، لا يعني الوحدة الوطنية ولا المشروع الوطني، بل يعني أولئك الذين اختاروا طريق الاساءة لتطلعات الشعوب ووقفت ممارساتهم حائلا دون التقدم نحو المستقبل".
وتابع: "اليوم تتكرر مأساة الأمس، حيث يكرر البعض الاساءة للقضية الوطنية والوحدة الوطنية، فالانقلاب على الدولة اليمنية والتمترس وراء العنف والانحيازات المذهبية والمشاريع الايرانية يضرب الوحدة الوطنية في الصميم ويكرر منهجية التسلط الفئوي بعيدا عن طموحات الناس المتمثلة في العدالة والحرية ونيل الحقوق".
موضحا أن الوحدة اليمنية مثلت "تجسيداً لتطلعات اليمنيين جميعا نحو المستقبل، ولذلك استقبلها شعبنا شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بالترحاب والاحتفال والاحتفاء، فهي تعني في أهم مضامينها اكتمال المشروع الوطني ووصول النضال الوطني إلى غاياته". داعيا الشعب اليمني إلى "الوقوف بثبات مع هذا المشروع الوطني".
وقال: إن "هذا المشروع الذي يمثل ارقى حالات الاجماع الوطني التي تجسدت في ذلك المؤتمر الوطني التاريخي الذي أنجز هذا المشروع الكبير، مشروع الدولة الاتحادية الألْيَق بتطلعات اليمنيين والأجدر بتمثيل أحلامهم واعتبار تضحياتهم واستيعاب تنوعاتهم ليضعها جميعا في طريق مستقبل آمن ومستقر بعيداً عن دوامة الصراعات والانقسامات والتهميش".
ولفت هادي في كلمته إلى الهجوم الذي تتعرض له محافظة مأرب، من قبل جماعة الحوثي، قائلا إنه "يعكس النفسية المريضة التي تتعالى على شعبنا وتحاول فرض خياراتها واهدافها وافكارها المزيفة بالقوة القاهرة والدماء والدمار". لكنه لم يتطرق إلى ما تشهده المحافظات المحررة من انفلات امني وتدهور الاوضاع وتردي الخدمات وانتشار مليشيات "الانتقالي".
واختتم كلمته بدعوة مختلف اطياف المجتمع ومكوناته الحزبية والاجتماعية وشرائحه المختلفة شيوخا وشبابا، رجالا ونساء، وكل المؤسسات السياسية والاجتماعية والاعلامية والثقافية الى "توحيد الطاقات والصفوف والتواصي على كلمة سواء، جوهرها ومضمونها الحفاظ على الثوابت الوطنية ومواجهة المشروع الايراني ودعاة الفتنة والحروب وحاملي مشاريع الظلام".