السبت 2024/11/30 الساعة 08:41 ص

غريفيث يقدم احاطة وداعية لمجلس الامن

العربي نيوز - نيويورك:


استعرض المبعوث الاممي إلى اليمن مارتن غريفيث، جهوده خلال السنوات الثلاث لعمله مبعوثا إلى اليمن، في احاطة وداعية قدمها إلى مجلس الامن الدولي، عقب اعفائه من مهامه، مبررا فشله في الدفع باتجاه احلال السلام في اليمن، بما سماه "لا سلطة لي لاجبار اطراف الحرب".


وفي حين اعلن الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش الخميس أن "مارتن سيظل يقوم بعمله حتى تعيين وسيط اخر في اليمن"، قال مارتن غريفيث في إحاطته لمجلس الأمن الدولي، الاربعاء، أنه "سيعمل على اختتام المفاوضات في الأسابيع المقبلة".


مضيفا: "في الأسابيع المقبلة سأعمل مع الأطراف على اختتام المفاوضات وإن لزم الأمر فسوف أدعوهم إلى الاجتماع وجهاً لوجه”. مضيفا: “هذه مهمة الوسيط ولكن لا أستطيع أن أجبر الاطراف على التفاوض.. هذا واجبهم”.


وتابع: “لا تزال الفرصة متاحة للأطراف ولكن الوقت يشكل عنصراً بالغ الأهمية.. قد لا يكون ما هو مطروح اليوم على الطاولة متاحاً فيما بعد”. مردفا: “إنّ تأخير المفاوضات لا يخدم أحداً ولاسيما الشعب اليمني كله”.


مستعرضا ما بذله خلال ثلاث سنوات من عمله مبعوثا امميا إلى اليمن منذ 2017، بقوله: "“اعمل على انخراط الأطراف للاتفاق على تفاصيل بديل واضح عن حلقات العنف والمعاناة الإنسانية الحادة منذ مارس 2020”.


مضيفا: “أجريت عدة جولات من المفاوضات مع كل طرف، وقد خضعت شروط هذا الاتفاق للعديد من المراجعات، وكان من الممكن أن تحقّق جميع المقترحات وقفاً لإطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح مطار صنعاء وميناء الحديدة واستئناف العملية السياسية.


وتابع: "هناك دعم دولي قوي وزخم إقليمي، والخلافات بين الأطراف ليست مستعصية الرأب ويمكن التوصّل إلى اتفاق إن كان لدى الاطراف الإرادة السياسية اللازمة لتقديم التنازلات الضرورية لإنهاء القتال.


مردفا: “لست هنا لأقول ان الاطراف بصدد إبرام اتفاق.. أُبلغ عن تصعيد عسكري من قبل أنصار الله في مأرب وقيود على الواردات عبر الحديدة ونقص حاد في الوقود وقيود على حرية تنقّل اليمنيين وغياب العملية السياسية”.


غريفيث بدت احاطته وداعية، حين قال: "لا أستطيع إلا التشديد مجدّداً على خطورة الوضع في مأرب فقد تسبّب بخسائر مريعة في الأرواح بما في ذلك أطفال ولا يزال النازحون يعيشون في خوف على حياتهم، كما أدى الهجوم الى تعطيل جهود السلام بشكل مستمر".


وقال: إن "الهجوم المستمر على مأرب لا مبرّر له وأن هناك خيارات مطروحة على الطاولة من شأنها أن تسمح بالتسوية السلمية والدائمة للقضايا الرئيسة بما في ذلك رفع القيود عن تدفق السلع التجارية والوقود عبر الحديدة وإعادة فتح مطار صنعاء".


مضيفا: "التقدّم العسكري لن ينهي الحرب بشكل حاسم بل سيؤدي إلى المزيد من حلقات العنف والاضطرابات لا يمكن أن يُحكَم اليمن بشكل فعّال من دون شراكات شاملة وإنّ السبيل إلى إنهاء النزاع هو عن طريق تسوية سياسية شاملة يتمّ التفاوض عليها".


و‏جدد غريفيث دعوته لأنصار الله “الحوثيين” إلى وقف هجومهم على مأرب فورا. محذرا من أنه "كلما طال أمد الهجوم على مأرب تفاقمت المخاطر التي تهدّد استقرار اليمن وتماسكه الاجتماعي على نطاق أوسع ما قد يؤدي إلى نقل النزاع إلى مناطق أخرى في اليمن".