الأحد 2024/09/22 الساعة 08:22 ص

طارق يبدأ ممارسة مهام محافظ تعز !

العربي نيوز - تعز:


بدأ طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات في الساحل الغربي، ممارسة مهام محافظ تعز، ضمن تنفيذ الخطة الاماراتية البديلة لاختراق تعز وبسط نفوذها فيها، عبر بوابة النشاط المدني والمساعدات الانسانية وشراء ولاءات القيادات والمشايخ والناشطين في تعز.


وأعلنت وسائل اعلام طارق عفاش عما سمته “امداد مدينة تعز بعمل إنساني جديد، وذلك بتكفله بدفع رواتب عمال النظافة في المدينة”. مستغلا تظاهرات احتجاجية لعمال النظافة مع اقتراب العيد وذلك للمطالبة بصرف رواتبهم، خاصة مع قرب العيد ومتطلباته.


يأتي هذا في سياق، خطة بديلة بدأت الامارات تنفيذها مطلع الاسبوع، لاختراق تعز وبسط نفوذها، عبر تمكين وكيلها طارق عفاش، قائد قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” في الساحل الغربي، من التوغل في علاقات مع قيادات ومشايخ وناشطي تعز.


وكشفت مصادر محلية في تعز، في وقت سابق، عن أن طارق عفاش بدأ عمليا استقطاب قيادات وناشطين ومشائخ من تعز بواسطة وكيل محافظة تعز، القيادي المؤتمري، عارف جامل، الذي يرسلهم إلى الساحل الغربي لإبداء الولاء لطارق عفاش ومن ورائه الامارات واجندتها في اليمن”.


موضحة أن “وفدا من قيادات ومشايخ وناشطي تعز، وصل الجمعة (الماضية) إلى المخا، قبل وصول وفد المحافظة برئاسة محافظ تعز المؤتمري نبيل شمسان، واجتمعوا مع قيادات سياسية في المؤتمر الشعبي جناح الرئيس السابق علي عفاش وقيادات عسكرية في حراس طارق والعمالقة الجنوبية موالية للامارات”.


وذكرت المصادر أن “طارق عفاش، خصص مبالغ مالية كبيرة للمشاركين في وفد قيادات ومشايخ وناشطي تعز، كل حسب حجمه ووزنه في مدينة تعز، مرفقة بخطة شاملة لطبيعة نشاطات الاستقطاب في تعز للمرحلة القادمة، التي يغدو عنوانها تشغيل ميناء المخا لصالح طارق والامارات”.


منوهة بأن “الامارات عازمة عبر وكيلها في الساحل الغربي، طارق عفاش، التوغل في مدينة تعز والمناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية في المحافظة، وبسط نفوذها وفرض اجندتها، عبر استقاطابات سياسية ومجتمعية ومدنية بعد فشلها في ذلك عسكريا، في ريف تعز ومليشيات ابو العباس”.


المصادر المحلية في تعز، أكدت أن “الامارات خصصت موازنة ضخمة لحملة استقطابات وشراء ولاءات واسعة وزرع عناصر استخباراتية وخلايا نائمة لصالح طارق تتجاوز التهاميين ومدن الساحل الغربي المحررة، إلى مدينة تعز، التي تمثل عمق الساحل الغربي لليمن واقليم الجند”.


وبدأ محافظ تعز، نبيل شمسان، السبت الماضي، أول زيارة له منذ تعيينه من الرئيس هادي محافظا لمحافظة تعز، إلى مديرية المخا، التي تخضع لسيطرة طارق عفاش المتمرد على الشرعية، على رأس وفد يضم عددا من وكلاء المحافظة ورؤساء مكاتبها التنفيذية، من المنتمين للمؤتمر الشعبي، جناح عفاش.


قوبلت زيارة محافظ تعز على رأس وفد من قيادات المحافظة، لمديرية المخا والتقائه طارق عفاش، بموجة انتقادات واسعة، من سياسيين ومراقبين اعتبروها تفريطا وطعنة غادرة للشرعية، باعتراف رمزها في محافظة تعز، بطارق عفاش وتمرده على الشرعية وسيطرته على المخا ومدن الساحل الغربي المحررة.


واعتبر سياسيون وناشطون زيارة شمسان ووكلاء محافظة تعز، المؤتمريين، للمخا ولقاء طارق عفاش، اعترافا بشرعيته رغم تمرده على الشرعية اليمنية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة، ووصفها بأنها “عاجزة وفشلت في الحسم سلما أو حربا رغم الدعم الكبير من التحالف”.


الناشط محمد غيلان، قال في تغريدة على حسابه بموقع “تويتر”، إن “نبيل شمسان وجه طعنه للشرعية والحكومة واعترف بشرعية طارق وسيبدأ دوامه من المخا تحت أمرته.!”. محذرا من “مخطط إماراتي للهيمنة على تعز بأذرع عفاش” في اشارة لشمسان وعارف جامل وطارق.


وأضاف: “تحركات إماراتية جديدة تهدف الى توغلها وتوسيع نفوذها في تعز، حيث تقوم بشراء الولاءات وزرع العناصر الاستخباراتية والخلايا النائمة بكثافة غير مسبوقة”، عبر “استقطاب طارق عفاش قيادات ومشايخ وناشطين في تعز، وشراء الولاءات بالاموال الاماراتية”.


من جانبه قال الإعلامي والكاتب السياسي، انيس منصور في تغريدة بموقع “تويتر” الاحد: “تابعت حديث طارق عفاش ومحافظ تعز في لقاء مدينة آلمخا ومؤسف اني شاهدت رجل بحجم محافظ تعز يقدم ذليل عسكري عكفي امام طارق وهو الرجل الاول في المحافظة”.


وقالت طالبة الطب في المانيا “الدكتورة تقية” على حسابها بموقع “تويتر” الاحد، تحت هاشتاق طرد طارق عفاش من الساحل: “تحركات جديدة إماراتية تهدف الى توغلها وتوسيع نفوذها في #تعز، حيث تقوم بشراء الولاءات وزرع العناصر الاستخباراتية والخلايا النائمة بكثافة غير مسبوقة”.


بدوره، قال الناشط توفيق احمد في تغريدة على حسابه الذي يحظى بمتابعة عشرات الآلاف، بموقع “تويتر” ليل السبت: “محافظ تعز نبيل شمسان طعن الشرعيه طعنة غادرة في عمودها الفقري وأصابها بالشلل التام واعترف بشرعية سارق الاغنام تارك عمه وقاتل الاطفال”.


يشار إلى أن قوات ما يسمى “المقاومة الوطنية حراس الجمهورية” الممولة من الامارات، تسيطر على مدن الساحل الغربي المحررة، وتفرض هيمنتها على سلطاتها المحلية وادارات امنها لجني مصالح شخصية وفرض اتاوات جائرة وخدمة اجندة الاطماع الاماراتية في سواحل اليمن وموانئه وجزره.