العربي نيوز - المخا:
كشفت مصادر عسكرية وامنية ميدانية في مدينة المخا، عن تأسيس وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، جهازا استخباراتيا جديدا سماه "400"، لقمع اي حركة معارضة تهامية في مدن الساحل الغربي المحررة التي تسيطر عليها قوات شقيقه طارق، واستهداف مناطق الشرعية والحوثيين.
وأفادت المصادر العسكرية والامنية المتطابقة في المخا، بأن "عمار عفاش استكمل تجنيد مايقارب٥٠٠ فرد ما بين مدنيين وعسكريين من أبناء تهامة للعمل مع فريق 400 التابع لعمار عفاش، في مجال الاستخبارات عن اي معارضين وأي تحركات لهم في الساحل".
موضحة أنه "نفذ اليوم انتشار كبير للاطقم التابعة لفريق 400 الاستخباراتي في مدينه الخوخة بتوجيهات من عمار عفاش قائد فريق400 الذي انشأه للتحري عن من سموهم الخلاياء النائمه التابعه للحوثيين والتهاميين الرافضين الخضوع للاضطهاد في الخوخة وماحولها".
ونوهت المصادر العسكرية والامنية المتطابقة في مدينة الخوخة، بأن "عمار عفاش استحدث هذا الجهاز الاستخباراتي وسماه 400، ليكون بديلاً عن مسمى الامن القومي، والامن السياسي، وغيرها من الاجهزة الأمنية الاستخباراتية والقمعية التي يشرف عليها في الساحل".
مشيرة إلى أن "400 هو الجهاز الاستخباراتي التابع لعمار عفاش ويعتبر جناح الامن القومي التابع له الذين استقطبهم من جهاز الامن القومي عندما كان وكيلاً للجهاز اثناء فترة حكم عمه الرئيس السابق علي صالح عفاش، وتولى سحب عدد كبير من ضباطه للعمل معه".
وذكرت المصادر أن "هذا الجهاز الاستخباراتي أصبح عمار عفاش يستخدمه في تجنيد وزرع الخلايا الاستخباراتية لتنفيذ مهام رفع المعلومات والاحداثيات، والاختطافات والاغتيالات في جميع المحافظات المحررة والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بتمويل اماراتي مباشر".
لافتة إلى أن "هذا الجهاز هو الذي يقوم بقمع ابناء تهامة ويدير العمليات الاستخباراتية والاغتيالات في كل من محافظات تعز وعدن وشبوة والضالع وبقية المحافظات المحررة والمحافظات والمناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين ومرتبط ارتباطا مباشرا بالمخابرات الاماراتية".
وبدأ وكيل جهاز الامن القومي سابقا، عمار عفاش، شقيق طارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، مطلع الشهر الجاري، تنفيذ خطة تعزز القبضة البوليسية المفروضة على مدن الساحل الغربي المحررة.
مصادر محلية وأمنية متطابقة في مدينة المخا، كانت كشفت أن "عمار عفاش قام الاثنين الماضي بتكليف ضباط من منتسبي الأمن القومي سابقاً المتواجدين في الساحل الغربي باستقطاب شباب من تهامة والخوخة والالوية التهامية والتعاقد معهم للعمل الاستخباري".
موضحة أنه "يتم الآن ملاحقة التهاميين المعارضين والرافضين الخضوع لهيمنة طارق عفاش بوصفهم خلايا نائمة بالساحل الغربي واغراء اخرين بالمال للتعاقد معهم مقابل مبالغ مالية تصرف شهريا واسبوعيا لمن يعمل ويوصل معلومات أمنية استخباراتية لهم".
ولفتت المصادر إلى أن "عمار عفاش وشبكة تجنيده المخبرين في مدن الساحل الغربي، وعد المجندين بصرف مكافأت مجزية مقابل كل عمل يقومون به في أوساط التهاميين والوية المقاومة التهامية والعمالقه الجنوبية، تشمل التجسس وتنفيذ عمليات استهداف".
حسب المصادر المحلية والامنية في المخا، فإن "مهام التجنيد الذي تقوم به شبكة تابعة لعمار عفاش، تشمل الاختطافات والاغتيالات والتفجيرات". منوهة بأن "هذا واقع قائم منذ بداية العام 2018م، لكن يظهر واضحا أنه هناك توجه لتوسيع هذا النشاط".
وأشارت إلى أن "طارق عفاش، قام بشراء سيارات مدنية واساطيل باصات مهمتها العمل باصات نقل اجرة على طريق الحديدة -المخا، والقيام بمناقشة الركاب من المدنيين والعسكريين واستدراجهم في الحديث كأحد وسائل التعرف على معارضي طارق عفاش واجندة الامارات".
يتزامن هذا مع حملة استقطابات واسعة لولاءات القيادات والشخصيات السياسية والقبلية المبرزة، لصالح تعزيز استباب نفوذ وسلطة ما يسمى "المكتب السياسي" لقوات "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل امارتي.
وكشفت مصادر محلية في مدينة المخا، عمَّا سمته "استقطابات يقوم بها طارق وشراء ولاءات بعد الاشتباكات التي حصلت امس في مدينة المخا بين مسلحين وقوات الامن التابعة لطارق عفاش". موضحة أن " طارق عفاش قام بالاجتماع مع بعض مشائخ الصبيحة".
المصادر أفادت بأن "طارق دعا في الاجتماع مشايخ الصبيحة للوقوف الى جانبه لمواجهة من اسماهم العصابات المسلحة التي تقوم باخلال الأمن في المخا". في إشارة اهالي حي المغيني الذين طالبوا بمحاسبة مالك شركة كهرباء الحرمين لتسببها بمقتل فتاة.
يشار إلى أن قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي، تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة، وتهيمن على سلطاتها وادارات الامن فيها لجني مصالح شخصية عبر نهب الاراضي وفرض الاتاوات، وخدمة اجندة اطماع الامارات في اليمن.
