السبت 2024/11/30 الساعة 02:42 ص

العربي نيوز - عدن:


انقلب المجلس الانتقالي الجنوبي رسميا على الجمهورية اليمنية، عبر رفعه العلم التشطيري على القصر الرئاسي الذي رفع فيه علم اعادة الوحدة اليمنية في 22 مايو 1990م، وتصعيده خطابه الانفصالي واجراءاته المستفزة.


وأعلن رئيس "الانتقالي الجنوبي" عيدروس الزبيدي، الذي عاد السبت إلى عدن، أن "المجلس ماضٍ بقوة وثبات نحو الانفصال عن اليمن الشمالي واستعادة الدولة الجنوبية والعودة الى ما قبل 21 مايو 1990". حسب تعبيره.


مضيفا في كلمة بمناسبة ذكرى تأسيس المجلس بدعم اماراتي: إن اتفاق الرياض يجسد الإقرار الإقليمي والدولي بالمجلس الانتقالي الجنوبي وقضية شعب الجنوب، ومكانته السياسية، وانتقلت قضية الجنوب إلى مستويات متقدمة في المحافل الدولية".


وتابع عيدروس الزُبيدي في كلمته الثلاثاء: إن هناك “مرحلة واعدة بتحقيق انتصارات سياسية واقتصادية لانتشال الأوضاع الراهنة”. في محاولة لامتصاص غضب المواطنين في المحافظات الجنوبية.


لكنه في الوقت نفسه، تنصل كالعادة من مسؤولياته، ودعا حكومة المناصفة المشكلة من "الشرعية" و"الانتقالي"، الى "العودة إلى العاصمة المؤقتة عدن، والتخفيف من معاناة المواطنين وصرف المرتبات" حد وصفه.


وأكد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الامارات، على "ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض واستكمال هيكلة وزارات الدفاع والداخلية والخارجية، وتوريد الايرادات إلى البنك المركزي اليمني بعدن.


مراقبون اعتبروا تصريحات عيدروس الزبيدي تمهد لانقلاب جديد على الشرعية اليمنية والجمهورية اليمنية، ولفتوا إلى توقيت سماح التحالف العربي لدعم الشرعية، بعودة الزبيدي بالتزامن مع مفاوضات السلام المزمعة.


يشار إلى أن الامارات تولت دعم تأسيس "المجلس الانتقالي الجنوبي" وتمويل تأسيس قوات عكسرية تابعة له، في سياق سعيها لفصل جنوبي اليمن في دولة خاضعة وتابعة لأبوظبي واجندة مصالحها واطماعها في اليمن.