الجمعة 2024/11/29 الساعة 09:38 م

قوات طارق تحاصر الان احد احياء مدينة المخا

العربي نيوز - المخا:

تواصل قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، محاصرة احد احياء مدينة المخا، بعد الاشتباك مع اهاليه على خلفية مطالبتهم بمحاسبة شركة كهرباء تسببت في وفاة فتاة.


واندلعت صباح السبت، اشتباكات عنيفة بين جنود "الامن المركزي" التابع لطارق عفاش وبين اهالي حارة المغيني في مدينة المخا، على خلفية مطالبتهم بمحاسبة شركة الحرمين لتوليد الطاقة عن تسبب تمديداتها في قتل فتاة، رغم تكرار طلب رفع السلك.


مصادر محلية أفادت بأن "قوات الامن المركزي حضرت الى حارة المغني بعد انتشار اهالي الوفاة المتوفية بسبب ماس كهربائي رغم مطالبات سابقة من الاهالي لشركة الحرمين نقل المولدات وعدم استخدام الشركة للشبكة العامة للكهرباء المتصلة بجميع المنازل".

 
وأوضحت أن "طقومات الامن المركزي انتشرت على الفور فجر السبت، بغرض تمييع القضية وقمع المجني عليهم وترك الجاني ممثلا بمالك شركة الكهرباء دون محاسبة، كونه احد النافذين التابعين لطارق عفاش، ما استفز الاهالي واثار غضبهم وسخطهم".


مشيرة إلى أنه "حصلت مشادات كلامية بين الاهالي وطقومات الامن المركزي الذين حاولوا اقتحام منزل والد الفتاة الشهيدة دون اي سبب او مسوغ قانوني لاقتحامه وانما لان اهالي الشهيد طالبوا الامن المركزي باحضار صاحب شركة الحرمين ليقوم بتحمل مسؤوليته".


وذكرت المصادر أن: "الامن المركزي جعل الضحية هدفا لهذه الحملة التي نزل من اجلها، فقام الاهالي بمحاولة منع الامن المركزي من اقتحام منزل الشهيدة دون اي ذنب او جريمة، لتندلع اشتباكات بين اهالي حارة المغيني وعناصر الامن المركزي التابع لطارق عفاش".


منوهة بأنه "وصلت تعزيزات بمدرعات الى حارة المغيني واستمرت الاشتباكات حتى الساعة التاسعة صباحاً واسفرت عن سقوط ثلاثة جرحى من الامن المركزي قبل أن تنسحب الطقومات والمدرعات بعدها، لتعود لاحقا وتحاصر الحي مطالبة بتسليم الاهالي الذين اشتبكوا معهم".


وقال الناشط الاعلامي محمد غيلان: "ما حصل في المخاء بمنطقة المغيني صباح اليوم (السبت) من اشتباكات بين الأمن المركزي وأهالي البنت التي ازهقت روحها بسبب راجع كهرباء الحرمين التي شبكت ووصلت الكهرباء بطريقة عشوائية وغير قانونية واستخدمت اسلاك الكهرباء الحكومية".


مضيفا: "هذا لا يحق للحرمين. مع العلم ان منزل البنت التي توفت مش شابكين من الحرمين، ونعرف ان الكهرباء الحكومية مش شغاله، يعني شركة الحرمين هي المتسبب الاول الرئيسي" في الماس الكهربائي الذي اودى بحياة الفتاة، رغم مطالبات الاهالي للشركة بنقل مولداتها لما تشكله من خطر.


وتابع: "ما ادى الى الاشتباكات هو ان اهالي البنت المتوفية واهالي المنطقة تجمعوا مقهورين ومتحسرين على بنتهم يدوروا على حل مع شركة الحرمين جاء الامن ودخلوا في نقاش وطلب اهالي البنت من الامن ان يقوموا بواجبهم تجاه الحرمين ولكن رد الامن كان مستفزا لاهالي البنت وأهالي المنطقة".


مؤكدا أن "طلب الامن من الاهالي نقل البنت الى المشفى وبعدين بيشوفوا كيف، وهنا كانت غلطة الآمن وكان من المفترض ان يقوم الامن بواجبه قبل كل شي ليمتصوا غضب الاهالي ولكن الرد كان مستفزا وحصلت الاشتباكات وعزز الامن بقوات ومدرعات وتوقفت بتوجيهات عليا وتم سحب المدرعات".


وأوضح الناشط الاعلامي محمد غيلان أنه "اتفقوا انهم يحلوا القضية اليوم (السبت) ولكن نحذر من موضوع ان يتم الضغط على الاهالي لتسليم الشباب للامن". في اشارة إلى استمرار حصار قوات طارق لحي المغيني حتى تسليم الاهالي الذين اشتبكوا مع جنود الحملة العسكرية على الحي فجر السبت.


حسب اهالي حي الميغني وسط المخا، فإن الفتاة ايمان محمد علي مبارك (25 سنة) المتوفية بسبب الماس الكهربائي، ليست الحالة الاولى التي تتسبب شركة الحرمين في مقتلهم، و"سبقها حوادث مماثلة عدة، اخرها اصابة صادق محمد باخلقي وطفل اخر من اسرة الهبه، دون ان تتخذ اي اجراءات ضد الشركة".


يشار إلى أن قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش بتمويل اماراتي، تفرض سيطرتها على مدن الساحل الغربي المحررة، وتهيمن على سلطاتها وادارات الامن فيها لجني مصالح شخصية وخدمة اجندة اطماع الامارات في اليمن.