العربي نيوز - عدن:
تتابع استقالات قيادات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من الامارات، معلنة العجز والفشل الاداري، ومن شأنها اقحام سلطته في عدن وعدد من مدن جنوبي البلاد في مأزق جديد.
وأعلن عدد من مسؤولي الانتقالي الجنوبي في السلطات المحلية لمديريات العاصمة المؤقتة عدن، استقالاتهم واعتكافاتهم بالتتابع، ما يعلن فشل ما يسمى "الادارة الذاتية" للانتقالي.
مصادر محلية أكدت "تقديم مدير مديرية صيرة المعين من محافظ الانتقالي في عدن، احمد لملس، استقالته رسميا من منصبه، في حين اكد مدير التواهي اعتكافه في منزله".
وتأتي هذه التطورات المتتابعة بعد أيام قليلة على استقالة مدير عام مديرية البريقة، المعين من "الانتقالي الجنوبي" وسط مؤشرات على مزيد من الاستقالات خلال الأيام المقبلة.
لم يفصح مسؤولي الانتقالي الجنوبي عن اسباب استقالاتهم، لكن سياسيين ارجعوها إلى "العجز عن تقديم ما يخدم المواطنين في ظل استمرار سيطرة مليشيا الانتقالي على العاصمة المؤقتة".
منوهين بأن "عدد من هؤلاء المسؤولين تعرض لعمليات سطو ونهب أسلحة واعتداءات متكررة من قيادات فصائل مسلحة محسوبة على الانتقالي، وصلت إلى حد محاولات اغتيال متكررة".
ولفتوا إلى "تدخل مليشيا الانتقالي الجنوبي في شؤون ادارات مسؤولي السلطة المحلية في مديريات العاصمة المؤقتة عدن، كما هو في عدد من مدن المحافظات الجنوبية الخاضعة لسيطرة المليشيات".
تتزامن استقالات مسؤولي الانتقالي في السلطات المحلية لمديريات عدن، تتزامن مع تصاعد الغضب الشعبي من تدهور الاوضاع وتردي الخدمات العامة وفي مقدمها انقطاع الكهرباء لأكثر من 14 ساعة يوميا.
يشار إلى أن عدن تعاني من ارتفاع أسعار الوقود إلى ما دون 20 الف ريال في السوق السوداء المدعومة من مليشيا الانتقالي، علاوة على ارتفاع اسعار السلع الغذائية وتعثر صرف المرتبات وتردي الخدمات والانفلات الامني.