العربي نيوز - صنعاء:
رد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية على هجوم جوي جديد شنته جماعة الحوثي على منشآت ارامكو في جيزان وقاعدة الملك خالد الجوية في خميس مشيط بعسير، جنوبي المملكة.
وشن طيران التحالف، الجمعة، سلسلة غارات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية -سبق له ان قصفها عشرات المرات- في انحاء العاصمة صنعاء المختلفة، احدثت رعبا كبيرا بين اوساط اهالي العاصمة صنعاء.
يأتي هذا عقب إصدر الجناح العسكري لجماعة الحوثي بيانا حربيا ناريا أعلن عن تطورات عسكرية خطيرة خلال الساعات الماضية، وتوعد التحالف العربي لدعم الشرعية بأحداث عسكرية غير مسبوقة خلال الايام المقبلة.
وأعلن المتحدث العسكري لجماعة الحوثي، يحيى سريع فجر اليوم الجمعة عن قصف منشآت شركة ارامكو النفطية السعودية في جيزان مجددا و"اهدافا حساسة" عسكرية في خميس مشيط، جنوبي المملكة.
جاء ذلك في بيان صحافي مقتضب للقيادي الحوثي يحيى سريع على حسابه بموقع "تويتر" فجر اليوم الجمعة، قال فيه: تنفيذ عملية هجومية بثلاث طائرات مسيرة" على اهداف في المملكة العربية السعودية.
مضيفا: "استهدفت طائرتان نوع قاصف 2K ضمن العملية الهجومية مواقع مهمة وحساسة في قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط، واستهدفت طائرة صماد 3 شركة أرامكو في جيزان، وكانت الإصابة دقيقة".
واختتم المتحدث العسكري لجماعة الحوثي بيانه المقتضب لوسائل الاعلام بتبرير الهجوم الجديد على السعودية بزعم أن "هذا الاستهداف ياتي ردا على استمرار العدوان والحصار على بلدِنا العزيز" حد زعمه.
يأتي ضمن تصعيد حوثي لهجماتها على قواعد جوية ومطارات ومنشآت اقتصادية في السعودية، اثر توعد زعيم جماعة الحوثي دول التحالف برد اقوى من ذي قبل ومفاجات لم تكن في الحسبان، حسب تعبيره في خطابه بمناسبة الذكرى السادسة لاطلاق التحالف بقيادة السعودية عاصفة الحزم.
تقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عربية ابرزها الامارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وتسببت غارات "طيران التحالف في سقوط عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين" حسب تقارير اممية ومنظمات دولية.
وفي المقابل تنفذ جماعة الحوثي بين الحين والاخر، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وقواعد عسكرية ومطارات ومرابض طائرات حربية ومنشآت نفطية داخل أراضي المملكة. بزعم أنها "رد طبيعي وفي اطار حق الدفاع المشروع" حسب تعبير المتحدث العسكري للجماعة.
