العربي نيوز - ابوظبي:
بدأت الامارات رسميا الترويج لسقوط مارب بأيدي الحوثيين "بعدما كانت حررتها" حسب زعمها، مستبقة حسم المعارك الدائرة في مارب، بإعلان يعبر عن امانيها ويسعى لاثباط عزيمة الجيش الوطني، ومحاولة لخلط الاوراق على طاولة المشاروات السياسية الاقليمية والدولية بشأن اليمن.
وقال المستشار السابق لولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد، الاكاديمي السياسي الاماراتي د.عبدالخالق عبدالله في تغريدة على حسابه في "تويتر" إن الامارات حررت مأرب وسلمتها للحكومة الشرعية. مدعيا أنها "توشك ان تسقط بيد جماعة الحوثي من جديد".
المستشار السياسي الاماراتي، أضاف في تغريدته: "تحدثت اليوم مع خبيرة أمريكية في الشأن اليمني التي وجدتها متشائمة وتعتقد ان مأرب التي استطاعت قوات الامارات تحريرها وقدمت على طبق من ذهب لقوات الحكومة اليمنية".
مدعيا بأن "مارب توشك ان تسقط بيد جماعة الحوثي من جديد"، نكاية بالجيش الوطني الذي يتصدى بقوة وحزم لأوسع واعنف هجمات وزحوفات انتحارية، ينفذها الحوثيون منذ شهر، ويستميتون في زحوفاتهم الانتحارية باتجاه مدينة مارب.
ورد الناشط السعودي سليمان الدوسري على الكاتب الاماراتي، قائلا: إن مأرب حررت من قبل أبطال اليمن باسناد ودعم من قوات التحالف العربي. مضيفا: "المضحك بالامر انك جاي مدرعم وتحصر تحرير مارب وتسحب على البقيه".
مؤكدا أن "مارب وضعها امن وبعيده عن السقوط". وعلق مغردون بأن "مدينة مارب لم تسقط بيد الحوثيين منذ ما قبل اطلاق التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن عاصفة الحزم"، و"قاومت هجمات الحوثيين الكثيفة لاسقاط مارب، قبل تدخل التحالف".
تتزامن المزاعم الاماراتية مع محاولة قيادات مؤتمرية سياسية وعسكرية موالية لها كسر قوات الجيش الوطني واسقاط مارب من الداخل، عبر تحريض مجاميع قبلية على مهاجمة الجيش في جبهة الكسارة فجر الثلاثاء، وتنفيذ قطاعات قبلية في طريق صافر مارب.
يشار إلى أن مارب تشهد معارك عنيفة منذ اشهر، يخوضها الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الوطنية وطيران التحالف، ضد هجمات مكثفة وزحوفات انتحارية يشنها الحوثيون من جهات عدة، بعد تمكنها من احداث اختراقات في المديريات المحيطة بمدينة مارب.
