العربي نيوز- الرياض:
علقت رئاسة الجمهورية اليمنية، في العاصمة السعودية الرياض، على ما تداولته وسائل اعلام ومواقع اخبارية بكثافة من انباء قرارات جمهورية مرتقبة بتغييرات في الحكومة تشمل تعيين طارق عفاش وزيرا للدفاع.
وأفادت مصادر في رئاسة الجمهورية، أن "لا نية او توجه لدى الرئاسة لاجراء تغييرات في الحكومة المشكلة بالمناصفة بين الشرعية اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، بموجب اتفاق الرياض وآلية تسريع تنفيذه".
موضحة أن "طارق عفاش يطمح لتعيينه وزيرا للدفاع أو رئيسا لهيئة الاركان بعد تعيين الفريق صغير بن عزيز وزيرا للدفاع، لكن هذا غير وارد، لكونه متمرد على الشرعية اليمنية ولا يمتثل للحكومة أو وزارة الدفاع".
وأشارت المصادر إلى أن "طارق عفاش يقود تشكيلات عسكرية في الساحل الغربي لا تتبع فعليا وزارة الدفاع، رغم أن التحالف تولى دعم انشائها وتسليحها في مواجهة الحوثيين ودعم تحرير عدد من مدن الساحل".
منوهة بأن " طارق عفاش، لم يثبت بعد انتماءه للشرعية اليمنية وولاءه لها، قدر ما تؤكد الوقائع والمجريات أنه لا يعترف بالشرعية اليمنية والرئيس هادي والحكومة والجيش الوطني، ويرفض التوجيهات الصادرة له".
ولفتت المصادر إلى أن "طارق عفاش قائد المقاومة الوطنية حراس الجمهورية، وعضو قيادة القوات المشتركة في الساحل رفض الاستجابة لتوجيهات اسناد الجيش الوطني في معارك مارب وتعز، متلكئا بمزاعم واهية".
كاشفة عن أن "طارق اشترط للمشاركة في معارك التصدي لهجوم الحوثيين على مارب، تخصيص جبهات بعينها لقواته وتحت قيادته لا قيادة المنطقة العسكرية الثالثة، وفي تعز اشترط الامر نفسه رافضا الانضواء في الجيش".
بشأن ما تداولته وسائل اعلام ومواقع اخبار من انباء "تعرض الشرعية بقيادة الرئيس هادي لضغوط كبيرة باتجاه تعيين طارق عفاش وزيرا للدفاع". أكدت المصادر الرئاسية "وجود ضغوط من الامارات لكن موقف الشرعية واضح".
وأكدت المصادر الرئاسية أن "لا مانع لدى الشرعية اليمنية في تعيين طارق عفاش قائدا للمنطقة العسكرية الخامسة المعنية بالساحل الغربي من ميدي في حجة إلى ذو باب، لكن عليه اولا الاعتراف بالشرعية والامتثال لها".
إلى ذلك، روجت وسائل اعلام ومواقع اخبارية، الاحد، بكثافة لأنباء تزعم "اعتزام الرئيس هادي اصدار قرارات جمهورية بتغييرات في الحكومة تشمل تعيين العميد طارق صالح عفاش وزيرا للدفاع خلفا للفريق الركن محمد المقدشي".
وذهبت هذه الوسائل والمواقع إلى الحديث عن أن "العميد طارق صالح يعتزم عقد اجتماعا بقادة الأولوية العسكرية في محافظة مأرب. للإطلاع على سير أعمال الوحدات العسكرية والأمنية في معسكرات الشرعية اليمنية"!.
عمد طارق عفاش عقب هروبه من صنعاء اثر انفضاض الشراكة بينه وعمه مع الحوثيين واندلاع المواجهات بين شريكي الانقلاب على الشرعية مطلع ديسمبر 2017م، إلى زيارة ابوظبي والرياض للقاء قادة دول التحالف.
والتقى خلال زيارتيه محمد بن زايد، ونائب وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، وحاز دعم قطبي التحالف بالسلاح والمال لمواجهة الحوثيين والثأر منهم لعمه الرئيس السابق علي صالح عفاش الذي لقي مصرعه على ايديهم.
لكن طارق عقب تلقي الدعم المالي والعسكري وتمكنه من تجميع عدد كبير من منتسبي ما كان يسمى "الحرس الجمهوري والقوات الخاصة" التابعة لعمه، كرس قواته لبسط سيطرته ونفوذه على مدن الساحل الغربي المحررة، خارج الشرعية.