الجمعة 2024/11/29 الساعة 04:49 ص

الصين تدخل بقوة على خط الازمة اليمنية

 العربي نيوز - بكين:


دخلت الصين بقوة على خط الازمة والحرب في اليمن، عبر تصريح لمبعوثها في مجلس الامن الدولي، ونائب ممثلها الدائم لدى الامم المتحدة، بشأن اليمن، اعتبر فيه أن "الزخم اللازم للحل السياسي في اليمن تعزز لكنه لم يحقق شيئا حتى الان".


وقال قنغ شوانغ، نائب ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة: إن "الزخم اللازم للحل السياسي في اليمن تعزز لكنه لم يحقق حتى الآن عملية سياسية مجدية لتحسين الوضع على الأرض و”أن الحل يجب أن يعتمد على سبل سياسية دبلوماسية”.


مضيفا: إن "الزخم اللازم للحل السياسي في القضية اليمنية تعزز في الوقت الذي طرحت فيه السعودية مبادرة سلام وكثفت فيه عمان جهودها لدعم محادثات السلام. في الوقت نفسه، لا تزال المعارك العسكرية متواصلة في محافظة مأرب".


وتابع: "كما تتعرض البنية التحتية في السعودية للهجوم وتتواصل الأزمة الإنسانية في اليمن. ولم يحقق الزخم الإيجابي حتى الآن عملية سياسية مجدية لتحسين الوضع بشكل جوهري على الأرض، كما لم يخفف بدرجة كبيرة من محنة الشعب اليمني".


الدبلوماسي الصيني  قنغ شوانغ، عرض رؤية بلاده بشأن الازمة والحرب في اليمن، والحلول المتاحة لانهائها. وقال في جلس لمجلس الامن الخميس: إن “حل القضية اليمنية يجب أن يعتمد على سبل سياسية ودبلوماسية”- حسب ما أفادت وكالة “شينخوا” الصينية.


مضيفا: إن الصين “تدعم صوت مجلس الأمن في هذا الصدد. ما يعكس دعمها للجهود الدبلوماسية. ولحل القضية اليمنية، يجب على دول المنطقة لعب دور. وتقدر الصين جهود عمان والدول الأخرى بالمنطقة لدعم محادثات السلام".


وتابع: "تأمل الصين من الدول ذات التأثير على الأطراف المتنازعة في اليمن مواصلة لعب دور فعال في هذا الصدد". داعيا الامم المتحدة إلى "بذل جهود لدفع السلام في اليمن مع التركيز على التسوية السياسية والتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية".


وجدد “شوانغ” ترحيب بلاده “بالمبادرة السعودية الجديدة وتقديرها أيضا "التدابير التي تتخذها السعودية لتخفيف الوضع في اليمن". وقال: "نأمل من الأطراف الأخرى الاستجابة بفاعلية وإطلاق الحوار والتفاوض بشأن المحتوى المحدد للمبادرة في أقرب وقت”.


وتصاعدت الحرب في اليمن منذ عام 2014، عندما سيطر الحوثيون على صنعاء ومعظم محافظات البلاد ما أجبر الرئيس عبد ربه منصور هادي وحكومته، المعترف بها دوليا، على الفرار من العاصمة صنعاء. وفي مارس/أذار2015 تشكل التحالف بقيادة السعودية لدعم الحكومة الشرعية ومنذ ذلك الوقت ينفذ غارات جوية ضد الحوثيين في أكثر من جبهة.


تقود السعودية، منذ مارس 2015، تحالفا عسكريا يضم دولا عربية ابرزها الامارات، دعما للحكومة اليمنية المعترف بها، في سعيها لاستعادة العاصمة صنعاء ومناطق واسعة في شمال وغرب اليمن، سيطرت عليها جماعة الحوثي أواخر 2014، وتسببت غارات "طيران التحالف في سقوط عشرات الآلاف من المدنيين اليمنيين" حسب تقارير اممية ومنظمات دولية. 


وفي المقابل تنفذ جماعة الحوثي بين الحين والاخر، هجمات بطائرات دون طيار، وصواريخ باليستية، وقوارب مفخخة، تستهدف قوات سعودية ويمنية داخل اليمن، وقواعد عسكرية ومطارات ومرابض طائرات حربية ومنشآت نفطية داخل أراضي المملكة. بزعم أنها "رد طبيعي وفي اطار حق الدفاع المشروع" حسب تعبير المتحدث العسكري للجماعة.