السبت 2024/09/21 الساعة 12:33 ص

غريفيث يستبعد

العربي نيوز - نيويورك:


استبعد المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، في احاطة جديدة لمجلس الامن "المجلس الانتقالي الجنوبي" من اطراف الحرب في اليمن، وحصر حديثه عن "طرفي الصراع" في إشارة للحكومة اليمنية والحوثيين، متجاهلا "الانتقالي الجنوبي".


جاء ذلك في احاطة جديدة لمجلس الامن الدولي، قدمها الخميس، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، عن مُستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية في البلاد. لم تختلف في مُجملها عن إحاطاته السابقة، باستثناء اشارات ذات دلالات فارقة.


وللمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه قبل سنوات، طالب المبعوث الأممي هذه المرة بوقف شامل لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد وليس وقفاً جزئياً لإطلاق النار، أو هدنة انسانية مؤقتة، مشيرا إلى ضرورة وقف الهجوم على مارب، وفي الحديدة.


كما شدّد المبعوث الاممي على ضرورة تعيين موعد مُحدَّد يتفق عليه الطرفان (الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي) في إطار الاتفاق لإطلاق العملية السياسية التي شدد على أنه "لا يمكن تجنُّبها بما لها من أهمية حرجة".


ودعا “غريفيث” الأطراف السياسية في اليمن إلى "تغليب الحل السياسي للأزمة اليمنية عن طريق التفاوض". رابطاً بين استئناف المفاوضات السياسية ودخول المساعدات الإنسانية والمشتقات النفطية إلى اليمن.


كما كرر غريفيث المطالبات السعودية بوقف التصعيد في محافظة مأرب أولاً، ووقف الهجمات الصاروخية التي تُنفذِّها قوات صنعاء على مواقع حيوية وحساسة في المملكة. دون الإشارة إلى العمليات الجوية لطيران التحالف.


وأثار غريفيث حفيظة الحوثيين وانتقاداتهم الحادة، بتعبيره عن "القلق من استمرار الهجمات على السعودية، دون الاشارة إلى استمرار العمليات الجوية للتحالف على الاراضي اليمنية وتقييد دخول سفن المشتقات النفطية".


لكنه جاء على ذكرها في سياق حديثه عن أنه "في حال توافق طرفا الصراع على السلام، فإن النتيجة هي إزالة عوائق دخول السفن التي تحمل النفط وغيره من السلع الأساسية بالرسوِّ وتفريغ بضائعها وحمولاتها في ميناء الحديدة".


موضحا أن "مطار صنعاء سيشهد رحلات جوية إلى وجهات محلية ودولية، وسيعود الطلاب إلى ديارهم. سيُسافر المرضى لتلقي العلاج" في اتهام للتحالف بأنه يوظف الورقة الإنسانية ضمن أدوات الصراع.


ورحَّب المبعوث الأممي بدعوة “محمد علي الحوثي” -عضو ما يسمى المجلس السياسي الأعلى  للحوثيين في صنعاء. حول إبرام اتفاق شامل لإطلاق سراح جميع الأسرى من الطرفين، مؤكِّداً دعمه بشكل كبير للخطوة.


يشار إلى أن تحاشي المبعوث الاممي الاشارة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي" بوصفه احد اطراف الصراع المسلح، وحصر حديثه في الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي. يأتي عقب لقائه مع رئيس المجلس عيدروس الزبيدي.