العربي نيوز - المخا:
شجعت حال الانفلات الامني والاداري السائدة في مدينة المخا، لصوص الاثار للانضمام إلى عصابات سرقة السيارات والمنازل، في تكثيف نشاطهم العلني وتنفيذ حفريات في المواقع الاثرية.
وأفادت مصادر محلية في المخا، أن المواقع التاريخية والاثرية تتعرض لاعمال حفريات عشوائية مكثفة من قبل مسلحين، بما فيها ضريح جامع الشاذلي، اقدم المساجد الاثرية الباقية في المخا.
المصادر أوضحت أن الاهالي رفعوا شكوى للسلطة المحلية، قالوا فيها: إن مجموعة من الأشخاص يقومون بأعمال الحفر ليلا قرب ضريح الجامع ما يعرضه لخطر الانهيار، بحثا عن كنوز".
مضيفين: اللصوص أحدثوا حفريات ومغامرات للوصول إلى أسفل الضريح للبحث عن كنوز يعتقد أنها مدفونة في باطن الأرض، ونصبوا خيمة بمكان الحفريات غير آبهين بأي عقاب من السلطات".
وأشارت شكوى اهالي حي جامع الشاذلي إلى أن "المنطقة التي يقومون بالتنقيب فيها من المناطق التاريخية التي يحظر فيها القيام بأي عمل باعتبارها من المناطق الأثرية في مديرية المخا".
ينسب الجامع إلى أبي الحسن "علي بن عمر بن إبراهيم بن أبي بكر بن محمد دعسين القرشي الصوفي الشاذلي"، وهو أحد مشائخ الطريقة الشاذلية في اليمن، توفي في المخا عام 821 هجرية.
ويعود بناء مسجد وضريح الشاذلي إلى الفترة الممتدة ما بين الأعوام (1447 - 1509م) وجرت عملية اعادة ترميمه وتوسيعه عام 1399هـ؛ لكنه اليوم يعاني من تشققات قد تؤدي إلى انهياره.