العربي نيوز - المخا:
تتقاطر إلى مدينة المخا، مجاميع قبلية تهامية مسلحة، لحماية الشيخ زيد الخرج، احد ابرز وجهاء المخا، اثر تعرض منزله في قرية الخضراء للاقتحام من قوات طارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، امس الاثنين.
وأفادت مصادر محلية بأن "أكثر من 1500 مقاتل من أبناء تهامة ومعهم مجموعة من أبناء قبائل الصبيحة وصلوا إلى مدينة المخا (غرب محافظة تعز)، لمواجهة ما سموه بلطجة قوات طارق عفاش ضد أبناء تهامة، وآخرها اقتحام منزل القيادي المؤتمري الشيخ زيد الخرج واعتقال شقيقه".
حسب المصادر المحلية في مدينة المخا، فقد "حوطت المجاميع القبلية المسلحة مقر إقامة الشيخ زيد الخرج لتوفير الحماية اللازمة له من أي هجمات جديدة مُحتمَلة، وحذَّر المُحتشدون طارق عفاش وقواته من أي محاولة للمساس بالشيخ الخرج، وطالبوا بسرعة اطلاق سراح شقيقه مختار".
ووثق عدد من اهالي قرية الخضراء لحظة اقتحام قوات تابعة لطارق عفاش، قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، الاثنين، منزل الشيخ المؤتمري زيد الخرج، وتعمدها انتهاك حرمة منزله ونسائه، والحاق اكبر قدر من الاضرار بمنزله.
تظهر صور لحظة هجوم قوات طارق عفاش على منزل الشيخ زيد الخرج، انتشارا كثيفا لعشرات المدرعات والاطقم العسكرية في قرية الخضراء بمدينة المخا، واقتحامها عددا من المنازل، واثار نيرانها الكثيفة التي اطلقتها على منزل الشيخ زيد الخرج، وما الحقته من أضرار مادية بمنزله.
وتبرز الصور تعمد قوات طارق كسر شوكة التهاميين عبر التنكيل باهالي قرية الخضراء، والحاق اكبر قدر من الاضرار بالممتلكات الخاصة بالشيخ زيد الخرج، احد ابرز وجهاء مدينة المخا، واتلافها سياراته وغيرها من الممتلكات المادية، فضلا عن ترويع اسرته وأولاده وأفراد عائلته وأقاربه.
جاء اقتحام قوات طارق عفاش، الاثنين، القرية الخضراء في مدينة المخا "على خلفية افشال زيد الخرج، احتفالا لقيادات المؤتمر الشعبي العام الموالية للامارات بالمكتب السياسي لقوات طارق، الاثنين، عقب نشوب خلافات بين الجانبين". حسب ما افادت مصادر محلية في قرية الخضراء.
لكن مصادر محلية أخرى في مدينة المخا كشفت عن الاسباب الحقيقية وراء التوتر المتصاعد في المدينة واقتحام قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" التي يقودها طارق، منزل زيد الخرج في قرية الخضراء، وأنها تتجاوز الموقف السياسي إلى نزاع على مصالح وارباح تجارية.
المصادر المحلية المطلعة، قالت في تصريح سابق: إن "طارق عفاش استغل منع الشيخ الخرج قيادات محلية من المشاركة في احتفالية بالمكتب السياسي لقوات طارق، للانتقام لشقيقه يحيى محمد عبدالله صالح عفاش من شريكه الخرج الذي انقلب عليه في تجارتهما المشتركة ولم يسلم ارباحه".
مضيفة: "معلوم أن الشيخ زيد الخرج يعتبر اكبر تاجر ومورد للخمور من جميع انحاء العالم الى اليمن وايضا مورد جميع الممنوعات، وكان مسنودا من نظام عفاش، ويعد يحيى محمد عبدالله صالح شريكه في تجارة الخمور والممنوعات، وهذا ليس سرا، فعلي عفاش نفسه كان يتاجر بالخمور".
وتابعت: "يحي صالح هو أكثر شخص كان يؤمن واردات زيد الخرج من الخمور وغيرها، لكن منذ انطلاق عاصفة الحزم تم قصف بعض مخازن ومنازل زيد الخرج وأصبح يماطل شريكه يحي عفاش، وقد بعث له طارق بوسطاء لتسليم ما لديه من امانة ليحي لكنه تمنع بحجة انه خسران ولن يتحمل وحده الخسائر".
المصادر أوضحت أن "اقتحام منزل الخرج تم بتوجيه من طارق بعد تحذيرات عدة تسببت في توتر العلاقات اكثر، وقد تعمدت قواته الحاق اكبر اضرار مادية بمنزل الشيخ الخرج، واقتحمت عددا من منازل اقاربه ونهبت ذهب النساء، فيما اصيب طفل، وجرح مواطنان اثنان في الاقتحام، واعتقل مختار شقيق الخرج".
تأتي حملة المداهمة والاقتحامات واعتقال الخرج، في وقت تحدث طارق عفاش واطنب في تبرير اعلان انشاء مكتب سياسي لقواته الممولة من الامارات، بأنه "يسعى لاستعادة ربيع الديمقراطية في اليمن" الذي انقلب عليه الحوثيون، حسب تعبيره في خطاب اشهاره المكتب السياسي لقواته بمدينة المخا.
يذكر أن قوات "حراس" طارق عفاش تسيطر على مدينة المخا ومدن الساحل الغربي المحررة، وتهيمن على السلطات المحلية وادارات الامن، لخدمة مصالحها ونهب الايرادات العامة وفرض الاتاوات، في مقابل تنفيذ أجندة اطماع الامارات في بسط نفوذها على سواحل اليمن وجزره وموانئه.