العربي نيوز - خاص:
دشن طارق عفاش، رسميا، نشاط "المكتب السياسي" لقواته المسماه "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" والممولة من الامارات في الساحل الغربي، بالإعلان عن مبادرة، اثارت ردود افعال ساخطة وساخرة بين اوساط التهاميين.
وأعلن مكتب طارق عفاش، عن "منح ضحايا الحريق في منطقة النخيلة معونةً ماليةً تكفيهم لسد نفقات العلاج لـ 10 أيام قادمة". ما اثار سخط ناشطين تهاميين وصفوا المنح العلاجية بأنها "تمعن في الاستهانة بارواح التهاميين".
تشمل "منح" طارق العلاجية، المواطن، محمد علي يحي راجح (23 عاماً) الذي قد دخل في غيبوبة بسبب إصابته بحروق من الدرجة الثالثة، والطفل إبراهيم علي إبراهيم شلمان (14عاماً) أصيب بحروق في أجزاء متفرقة بجسمه.
وأوضح مصدر محلي ان "المصابان يستعدان للعودة إلى مناطقهم وأجسامهم في أشد الحاجة للعلاج بعد أن أعلنت السلطة المحلية أنها لا تستطيع تحمل المزيد من نفقات علاجهما، وكل ما استطاعت منحهما اياه لم يصل 200 الف".
من جانبهم، تساءل ناشطون تهاميون عن مصدر الاموال التي يعلن طارق عفاش التبرع منها. وقال احدهم: "من حق من يعلن طارق عن منح؟ من حق التهاميين المغتصبة ارضهم والمنهوبة ثرواتهم، من المتبرع الخيري طارق!!".
وأبرز الناشطون التهاميون استنكارهم التقتير في دعم ضحايا حريق معدمين والاعلان عن "نفقات علاج 10 ايام". وقال نشاط يسمي نفسه "ابن تهامة الحر" معلقا: "علاج 10 ايام فقط، لا يستحق التهامي اكثر من هذا بنظر الغزاة!".
كما علق الناشط "الشيخ فتيني" على مبادرة طارق، قائلا: "كل هذا الطبل الاعلامي على نفقات علاج 10 ايام!. كيف لو بادر لتشييد مدينة سكنية للنازحين مثل مدينة ضباطه الوافدين. أو حتى ببناء مساكن بديلة لضحايا الحريق؟!!".
وتكررت حوادث الحريق في مخيمات النازحين ومدن الساحل الغربي المحررة التي تسيطر عليها قوات طارق عفاش، بسبب نهب اسطوانات الغاز المخصصة لمدن الساحل والاتجار بها واضطرار الاهالي لايقاد الطعام بالحطب والقش.
يشار إلى ان "ما يقارب 20 ألف نازح بمدن الساحل الغربي، يعانون منذ سنوات في خيمهم" حسب تأكيد المسؤول الحكومي عن ادارة مخيمات النازحين، في حين شيدت الامارات لضباط طارق مدينة سكنية في المخا، خلال اقل من عام.