الخميس 2024/11/28 الساعة 01:41 م

العربي نيوز - متابعة خاصة:


أثارت مشاركة المعارضين الإماراتيين مع أبناء بلدهم في غرف نقاشية بتطبيق "كلوب هاوس" حول موضوعات سياسية مختلفة، حفيظة حكام الامارات وجدلا واسعا، وانقساما داخليا بين مؤيد ورافض لذلك. 


وبات التطبيق الذي لا يزال حكراً لمستخدمي “آيفون”، مع تسرب نسخ غير رسمية منه إلى المنصات الأخرى؛ منصة أساسية لنخب عربية وخليجية، يشهد بشكل يومي مناقشات سياسية.


شكل التطبيق الجديد "كلوب هاوس" مسارا جديدا وغير مسبوق في الإمارات، لمناقشة الشأن السياسي، والحوار المباشر بين موالي الحكومة والمعارضين لها في الخارج.


وبعدما كانت الشتائم وتهم التخوين تنهال على الناشطين في الخارج من حسابات “تويتر”، اضطر بعض أصحاب هذه الحسابات إلى مناقشة المعارضين صوتياً. وبشكل مباشر، وهو ما لم يحدث سابقا منذ نحو 9 سنوات.


الكاتب والناقد علي بن تميم، رئيس مركز أبو ظبي للغة العربية، والرئيس السابق لهيئة أبو ظبي للإعلام، تصدر أبرز الأسماء الرافضة للدخول في أي حوار مع المعارضين.


ورأى علي بن تميم المعروف عنه قربه من عيال زايد أن المعارضين “إخوان وإرهابيون”، وأنهم يتحدثون بلغة لا يفهمها إلا من كان منهم.


وذهب آخرون إلى أبعد من ذلك، باتهام كل من يناقش المعارضين بأنه “خائن مثلهم”، مشيرين إلى أن ضحالة فكر وثقافة بعض موالي الحكومة يجعل المعارضين في موقف قوة.


بينما دافع آخرون عن مناقشة المعارضين، قائلين إن “التصدي لهم وتعرية أفكارهم واجب وطني، بدلا من تركهم. يبثون قناعاتهم للجمهور”.


وبرز من بين المشاركين في نقاشات مع المعارضين، الناشط علي الحمادي، الذي اشتهر إبان الأزمة الخليجية بتوجيه شتائم مسيئة بحق القطريين.


في السياق، قال مصدر خليجي، وفق ““، إن عدداً من بين المشاركين في نقاشات مستمرة مع المعارضين هم ضباط أمن، وليسوا ناشطين.


وذكر المصدر أن إحدى الشخصيات التي تناقش المعارضين بكلوب هاوس تحت اسم وهمي، تعمل محققة لدى الأجهزة الأمنية. فيما يعمل آخر كضابط في أمن أبو ظبي، وهو لا يدخل باسمه الحقيقي أيضا.


وباتت مناقشة المعارضين تقتصر على عدة شخصيات، بينها الحمادي و”أم سيف” و”بوسعيد”، بعدما كانت في السابق. تشهد مشاركة من عشرات المواطنين الإماراتيين.


جاء بين ابرز قضايا النقاش في غرف "كلوب هاوس"، تغريدة سابقة لوزير خارجية الامارات، عبدالله بن زايد، تحدث فيها قبل 9 سنوات، انتقادات الناس ودعوته إلى اقتيادهم بالسلاسل.


وفي نوفمبر 2012، غرد عبد الله بن زايد، قائلا: “الناس کاﻷمواج. إن سایرتهم أغرقوك، و إن عارضتهم أتعبوك، وان خدمتهم جادلوك، فخذهم إلى مستقبلهم. بالسلاسل، فيشكروك”.


اثارت الغرفة النقاشية لتغريدة ابن زايد جدلا كبيرا، لتندفع بعدها مئات التغريدات لشخصيات ومسؤولين اماراتيين وحسابات حديثة النشأة، في توقيت واحد تحت وسم “كلنا عبد الله بن زايد”. 


وقال مصدر، إن الحكومة الإماراتية تقف خلف إنشاء هذه الحسابات، التي تعمل بطريقة “الذباب الإلكتروني” للتشويش، وإيصال أفكار غير حقيقية.


ومنذ بدء نشاط المعارضين الإماراتيين في “كلوب هاوس”، تداولت أنباء عديدة نية أبو ظبي حظر التطبيق، على غرار ما تم في سلطة عُمان.


وقال ناشطون إماراتيون: إن التطبيق بدأ بالفعل بالخروج المتكرر، وعدم الاستجابة، بعد العاشرة مساء، وهو مقدمة لحجبه بشكل تام، بحسب قولهم.


ورفض الكاتب عوض بن جاسوم الدرمكي حجب التطبيق، قائلا إن “مشاغبة شخص في مسرح لا تلزم بأن يُغلق المسرح". وأضاف أن “الأحكام لا تُبنى على الحالات الشاذة”.


متوقعا أن تفرض أبو ظبي حظرا على “كلوب هاوس”. بقوله: إن حكومة الإمارات التي تدعي دوما وجود مساحة للحرية فيها، تفشل عند أول محك حقيقي في إتاحة حرية التعبير للمواطنين.


والشامسي صادر بحقه حكم غيابي بالسجن 15 سنة في القضية المعروفة بـ”التنظيم السري”، التي سجنت على .خلفيتها الإمارات عشرات المنتمين لحركة “الإصلاح” سنوات طويلة.