الجمعة 2024/09/20 الساعة 10:01 ص

المشاط يجدد العلاقات مع صغير بن عزيز برسالة (تفاصيل)

العربي نيوز - خاص:


جددت جماعة الحوثي العلاقات والصلات مع رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع في الحكومة الشرعية، الفريق الركن صغير بن عزيز، عبر رسالة بعثها رئيس المجلس السياسي للحوثيين مهدي المشاط.


وتوقف مراقبون سياسيون عند حرص رئيس ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" التابع لجماعة الحوثي في العاصمة صنعاء، مهدي المشاط، على ارسال برقية عزاء ومواساة في وفاة والد الفريق صغير بن عزيز.


القيادي الحوثي مهدي المشاط، قال في برقية العزاء للفريق صغير بن عزيز إن "رحيل الشيخ علي حمود أحمد علي عزيز يعد خسارة فادحة على مديرية حرف سفيان ومحافظة عمران خاصة وعلى الوطن عامة".


مضيفا: إن الشيخ علي حمود عزيز الذي وافته المنية عن عمر ناهز 120 عاما "بعد حياة حافلة بالعطاء والعمل والنضال الوطني كان له دور واضح في مناهضة العدوان الغاشم على الوطن (التحالف)". حسب قوله.


ورأى مراقبون إلى أن البرقية تأتي في سياق تأكيد "توزيع الادوار بين بقايا قيادات ورموز نظام الرئيس السابق علي صالح عفاش، ما بين أطراف الحرب والتحالف، في كل من صنعاء ومارب والساحل الغربي وابوظبي والرياض".


معتبرين أن حرص الحوثيين على ارسالة برقية العزاء واعلانها عبر وسائل اعلامهم، "سعى لتأكيد العلاقات الخلفية التي ترعاها الامارات بين الجماعة وقيادات الرئيس السابق علي عفاش في صفوف الشرعية والجيش".


وأشاروا إلى أن "صغير بن عزيز يعد ممثلا للامارات والنظام السابق وجناح عفاش الموالي للامارات في المؤتمر الشعبي العام بصفوف الشرعية، في مارب، بعد تمكنه من اختراق رأس قيادة الجيش الوطني بتصعيده رئيسا لهيئة الاركان".


السياسيون والمراقبون نوهوا في تعليقاتهم بأن "انتكاسات الجيش في نهم والجوف ومارب اقترنت بتعيين صغير بن عزيز، وقبلها في الساحل الغربي قائدا للقوات المشتركة، وكان له دور في تثبيت الوضع في الساحل ووقف المعارك".


موضحين أن " صغير بن عزيز تفرغ عقب وقف المعارك في الساحل الغربي لتثبيت نفوذ طارق عفاش من ناحية وإضعاف الجيش الوطني في جبهات تعز والجوف ومارب وغيرها من الجبهات التي شهدت اختراقات وانتكاسات مفتعلة".


ولفتوا إلى أن "قيادات الجيش الوطني رصدت غير مرة توجيهات مثيرة للريبة صادرة عن صغير بن عزيز، تصب في أضعاف الجيش الوطني والتخلص من القيادات الوطنية الفاعلة في الجيش الوطني واحلال قيادات من النظام السابق".


مؤكدين أن "صغير بن عزيز يقوم بدور ممثل لطارق في مأرب عبر تهيئة الاجواء للاستحواذ على المشهد في مارب باستقطاب القادة بالدعم المالي واللوجستي وشراء الولاءات واستغلال الفارق في الدعم المحدود للجيش الوطني وتوقف رواتبه".


وأعلن طارق عفاش، الخميس، في بيان اشهار "المكتب السياسي" لمليشياته، بين دوافع تأسيس المكتب السياسي، توسيع دائرة النضال ضد الحوثيين" حد زعمه، وأنه "لم يمثلنا احد في اتفاق السويد" وأنه "يرحب بأي مبادرة تحقق سلاما يضمن عودة النازحين مثلنا إلى صنعاء" في اشارة مباشرة إلى العودة إلى السلطة ومكاسبها وحصص اسرة عفاش في ثروات البلاد ومقدراته.


ورأى مراقبون سياسيون إن طارق عفاش يعلن بإنشاء هذا المكتب السياسي لقواته الممولة من الامارات، عن الهدف الحقيقي الذي من اجله قام بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، علي صالح عفاش، والذي لقي مصرعه بمواجهات مع الحوثيين، إثر اعلانه الانتفاضة عليهم مطلع ديسمبر 2017م، بعد الاختلاف على تقاسم السلطة والثروة، في محافظات ومناطق الانقلاب.


موضحين إنه "لم يكن طارق عفاش، في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (الرئيس السابق علي صالح عفاش) ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته بين الحين والاخر، عنه، بما تحويه من توهم الزعامة واستعارة الفاظ زعماء عرب". باعتبار أن ورقة علي صالح عفاش، قد حرقت على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.


وأكد مراقبون وسياسيون إن "هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة عفاش، ثم بعد الحرب تركز مليشيا طارق فقط في المواقع الحساسة مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون".


مشيرين إلى أن "طارق عفاش حرص منذ تأسيس مليشياته بدعم اماراتي مباشر، على تواجد مليشياته وتمركزها فقط في المواقع الاستراتيجية ذات العلاقة بالمصالح الدولية، مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون، ويتجنب التواجد في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية مثل صرواح رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي مواجهتهم دفاعا عن الجمهورية".


يذكر أن طارق عفاش، يقود منذ فراره من العاصمة صنعاء في اعقاب انفضاض الشراكة في الانقلاب مع الحوثيين، إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" والتي مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، وتتعهد بدفع موازنتها، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.