الخميس 2024/11/28 الساعة 08:49 ص

لماذا تغيب رئيس الأركان عن تشييع الوائلي؟

العربي نيوز - خاص:


شُيع في مدينة مارب، جثمان اللواء الركن أمين الوائلي قائد المنطقة العسكرية السادسة الذي استشهد الجمعة في مواجهات مع الحوثيين في محافظة مأرب. وسط تغيب مريب لرئيس هيئة الاركان، الفريق صغير بن عزيز.


وتقدم المشيعين وزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي ومحافظ مأرب اللواء سلطان بن علي العرادة، ومحافظ الجوف اللواء أمين العكيمي، وقيادات عسكرية ومحلية في مقدمة المشيعين لجثمان الفقيد أمين الوائلي.


وزير الدفاع أكد خلال مراسم التشييع إن "دماء الشهداء لن تضيع هدراً". وقال: إن  استشهاد الوائلي وجميع من سبقوه لا يزيد القوات المسلحة إلا إصراراً على تحقيق الأهداف التي ضحى الأبطال في سبيلها بدمائهم الزكية.


مضيفا: "القوات المسلحة والمقاومة الباسلة أكثر تماسكاً وصلابة وأنهم سيصنعون الانتصار العظيم". وعاهد الشعب والقيادة بـ "السير على درب الذين ضحوا بأرواحهم". مؤكداً أنه والقوات المسلحة "لن يخذلوا هذه التضحيات".


وبدوره قال اللواء سلطان العرادة: إن "الشهيد كان قائداً فذاً وكان مثالاً للقائد الناجح والشجاع والنزيه المحترف، وكان منذ انتسابه للقوات المسلحة حتى استشهاده مقبلاً غير مدبر وهو يناضل دفاعاً عن الثورة والجمهورية والثوابت الوطنية".


ويعد الوائلي من أبرز القيادات العسكرية في الجيش الوطني ومؤسسيه، حيث تولى مناصب كبيرة وهامة في الدولة تدريجياً منذ عقود، وآخر هذه المناصب قائداً للمنطقة العسكرية السادسة في محافظة الجوف، شمالي اليمن.


تحرك اللواء الوائلي على رأس تعزيزات كبيرة من الجوف للمشاركة في صد زحوفات الحوثيين باتجاه مدينة مارب، تنفيذا لتوجيهات مشددة من رئيس هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع قائد العمليات المشتركة، الفريق صغير بن عزيز.


ويعزز تغيب صغير بن عزيز عن مراسم التشييع، ما تحدثت عنه مصادر عسكرية عن تعرض اللواء الركن امين الوائلي، لخيانة وطعنة غادرة من الظهر، سددها مندسون في قيادة الجيش الوطني، من النظام السابق.


وأفادت مصادر عسكرية في المنطقة العسكرية السادسة بمحافظة الجوف، بأن "رئيس هيئة الاركان العامة، صغير بن عزيز، كان اصدر قرارا بتكليف قائد بديل بالتزامن مع توجيه اللواء الوائلي بالتحرك إلى مارب".


موضحة أن " صغير بن عزيز، دفع قبل اسبوعين بالعميد عمر یحیی سجاف، قائدا لجبهة العلم، ولم يلق الترشيح ترحيبا من قيادة وزارة الدفاع، لأسباب تتعلق بانتماء سجاف للنظام السابق، وبخاصة جناح عفاش".


وكشفت المصادر إن "قرار تعيين العميد عمر سجاف قائدا لجبهة العلم في فبراير 2021م، لم يلق تأييدا من اللواء الوائلي، بسبب تصرفات العميد سجاف الحزبية عندما كان يشغل منصب اركان المنطقة الخامسة اثناء معارك حجور".


مشيرة إلى أن "رفض اللواء الركن امين الوائلي لترشيح سجاف، من رئيس الاركان، قابله الاخير، باصدار توجيهات مشددة بأن يتحرك اللواء الوائلي بنفسه على رأس تعزيزات كبيرة من الجوف إلى مارب لصد الزحوفات الحوثية".


ولم تستبعد المصادر العسكرية في المنطقة السادسة أن "يكون استدعاء اللواء امين الوائلي إلى مارب كان مخطط استدراج ليتسنى عمل كمين غادر يتم فيه تصفيته والتخلص منه، كما حدث مع كثير من القيادات الوطنية للجيش".


موضحة بأنه "لم تمض ساعة على استشهاد اللواء الوائلي، ولم يبرد دمه المهدور غدرا، حتى كان قد صدر قرار تكليف العميد الركن عمر یحیی سجاف قائدا للمنطقة العسكرية السادسة خلفا للقائد السابق، وترقيته إلى رتبة لواء".


ولفتت المصادر العسكرية إلى أنه "اقترنت اختراقات الحوثيين وانتكاسات الجيش المتلاحقة في جبهات نهم والجوف ومارب بتصعيد الامارات صغير بن عزيز لرئاسة هيئة الاركان العامة بوزارة الدفاع وقيادة العمليات المشتركة".


منوهة بأن "قيادات الجيش الوطني رصدت غير مرة توجيهات مثيرة للريبة صادرة عن صغير بن عزيز، تصب في أضعاف الجيش الوطني والتخلص من القيادات الوطنية الفاعلة في الجيش الوطني واحلال قيادات من النظام السابق".


ويتهم رئيس هيئة الاركان العامة، صغير بن عزيز، والذي يعد من ابرز قيادات الرئيس السابق علي صالح عفاش، والموالين لنجله احمد علي، بأنه "ينفذ اجندة اماراتية في مارب لتفكيك الجيش الوطني الذي تصنفه الامارات جيشا اخوانيا".