العربي نيوز - خاص:
بعث طارق عفاش قائد ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" الممولة من الامارات في الساحل الغربي، رسالة إلى جماعة الحوثي يؤكد استعداده وموافقته على السلام معها مقابل شرط واحد، حسب ما كشفته مصادر سياسية مقربة منه.
وقالت المصادر السياسية: إن "العميد طارق خاطب جماعة الحوثي بأن المكتب السياسي للمقاومة الوطنية على استعداد لفتح قنوات حوار مع الجماعة لإحلال السلام وفق المبادرة السعودية، ووضع شرطا واحدا لخصه في العودة الى العاصمة صنعاء وتقاسم السلطة".
وكان طارق عفاش صرح في خطاب اشهاره تأسيس ما سماه "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية"، الخميس الماضي، في سياق تعليقه على المبادرة السعودية "تأييده اي مبادرة لما سماه "السلام العادل الذي يضمن عودتنا معززين مكرمين الى العاصمة صنعاء".
جاء ذلك ضمن سرده دوافع تأسيس "المكتب السياسي"، وأنه "لم يمثلنا احد في اتفاق السويد"، وأنه "يرحب بأي مبادرة تحقق سلاما يضمن عودة النازحين مثلنا إلى صنعاء"، في اشارة مباشرة إلى العودة إلى السلطة وحصص اسرة عفاش في ثروات البلاد ومقدراته.
ورأى مراقبون سياسيون إن طارق عفاش يعلن بإنشاء هذا المكتب السياسي عن الهدف الحقيقي الذي من اجله قام بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، علي صالح عفاش، والذي لقي مصرعه بمواجهات مع الحوثيين، إثر اعلانه الانتفاضة عليهم مطلع ديسمبر 2017م.
موضحين إنه "لم يكن طارق عفاش، في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (علي صالح عفاش) ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته بين الحين والاخر، عنه، بما تحويه من توهم الزعامة واستعارة الفاظ زعماء عرب".
وأكد مراقبون وسياسيون إن "هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة عفاش".
مشيرين إلى أن "طارق عفاش حرص منذ تأسيس مليشياته بدعم اماراتي مباشر، على تواجد مليشياته وتمركزها فقط في المواقع الاستراتيجية ذات العلاقة بالمصالح الدولية، مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون، ويتجنب التواجد في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية".
ولفتوا في هذا السياق إلى "رفض طارق دعوات توحيد الصفوف" والإلتحام مع الجيش الوطني في جبهات مارب رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي محاربتهم دفاعا عن الجمهورية، وبالمثل تجاهله طلب قيادة محافظة ومحور تعز مشاركة قواته في معارك تحرير تعز".
يذكر أن طارق عفاش، يقود منذ فراره من العاصمة صنعاء في اعقاب انفضاض الشراكة في الانقلاب مع الحوثيين، إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" والتي مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، وتتعهد بدفع موازنتها، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.