العربي نيوز - متابعة خاصة:
كشفت امهات المختطفين في سجن "بير احمد" بالعاصمة المؤقتة عدن، عن المستور مما يلاقيه ابناؤهن داخل السجن من انتهاكات جسيمة مستمرة حتى بعد اضرابهم عن الطعام لليوم الرابع تواليا.
وحمَّلت رابطة أمهات المُختطفين، السلطات في مدينة عدن مسؤولية حياة أبنائهن المُعتقلين منذ ثلاث سنوات داخل سجن "بير أحمد"، بعدما اضطروا للاضراب عن الطعام احتجاجا على سوء معاملتهم.
يأتي هذا بعدما بدأ نحو 65 معتقلا بسجن "بير أحمد" الخميس، إضراباً عن الطعام للمطالبة بإحالتهم للقضاء، وتنديداً بسوء معاملتهم والاعتداء بالضرب وحرمانهم من تلقي العلاج وممارسة الصلاة وقراءة الكتب.
وقالت الرابطة، في بيان أصدرته السبت: إن "المعتقلين أضربوا عن الطعام بعد استمرار مماطلة الجهات المعنية في إجراءات المحاكمات، التي بدأت منتصف 2018، وتواصُل احتجاز بقيتهم دون تحقيق أو إحالة.
رابطة أمهات المُختطفين، طالبت في بيانها "جميع الجهات ذات العلاقة في عدن بالتحرك الجاد وسرعة السير في الإجراءات القانونية المتوقفة في النيابة والقضاء "بما ينصف المعتقلين ويحمي حقوقهم".
والتقت الرابطة، أواخر فبراير الماضي، وزير حقوق الإنسان في الحكومة أحمد عرمان، وسلَّمته كشوفات ومطالبات تتضمن الإفراج عن المعتقلين دون قضايا والمخفيين قسراً وسرعة البت في قضاياهم
من جهته، أكد الوزير أحمد عرمان، عزمه على إيجاد حلول للوضع الذي يُعانيه المختطفون والمخفيون قسراً. لكن حقوقيين شككوا في أن "تتمكن الحكومة من البت في قضايا سجناء الرأي في عدن".
وأشاروا إلى "تعنُّت الأجهزة الأمنية في عدن التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي والتي تفرض حظراً على زيارات الأهالي وتُمارس التعذيب بحق المُعتقلين والمخفيين وصلت حد تعرض معظمهم للوفاة".
يُشار إلى أن رابطة أمهات المختطفين والمخفين قسراً، وثَّقت 38 حالة إخفاء قسري و56 اعتقالاً تعسفياً داخل سجن بير أحمد منذ سنوات، ونفَّذت عشرات الوقفات المطالبة بسرعة الافراج عنهم.