العربي نيوز- متابعة خاصة:
أعلن التكتل الوطني لأحرار تهامة رفضه لما يسمى "المكتب السياسي للمقاومة الوطنية" الذي أعلن طارق عفاش، تأسيسه واشهاره الخميس في مدينة المخا. مؤكدا تمسكه بشرعية الرئيس هادي ورفض كل مشاريع التقسيم المناطقي التي تسيء للمشروع الوطني الاتحادي.
وقال تكتل أحرار تهامة: إنه "من المؤسف أن يستمر غياب الشرعية بمختلف مؤسساتها عن تهامة الأرض والإنسان، فقد أتاح لأعداء الجمهورية والوحدة اللعب في الفراغ الذي أحدثه غياب سلطات الشرعية والجيش الوطني عن المناطق المحررة في الساحل الغربي".
مضيفا في بيان تداوله ناشطون: إن "غياب الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة الجيش الوطني في الساحل التهامي بما يمثله من أهمية أغرى قوى أجنبية خارجية لتمارس هوايتها في فرض الهيمنة وتكريس حالة الشلل التي أحدثتها في أجزاء من البلاد.
وأعلن تكتل أحرار تهامة "تمسكه بشرعية الرئيس هادي ورفضه كل أشكال الابتزاز التي تتعرض لها لإضعافها". مشيراً إلى أنه "يرفض رفضاً قاطعاً كل مشاريع التقسيم التي تعمق حالة المناطقية والجهوية بشكل يسيء للمشروع الوطني الاتحادي".
مؤكدا "رفضه استغلال بؤس الناس وحاجتهم لاستخدامهم في مشاريع لا تخدم القضية الوطنية بل تمثل امتداداً لمشروع العائلة القائم على التابع والمتبوع ، والتعامل مع الشعب باعتباره ملكية".
ودعا الشرعية إلى "الحضور الحقيقي في المناطق التي يقال عنها محررة حيث وأن الفراغ الناجم عن غياب سلطات الشرعية والجيش الوطني ساهم بشكل واضح في عبث بعض الجهات الطارئة بالوضع الإداري والإنساني لهذه المناطق".
واختتم التكتل الوطني لأحرار تهامة بيانه بمطالبة قيادتي السلطة المحلية في محافظة الحديدة ومحافظة تعز "اتخاذ مواقف تؤكد حضور الدولة وتبعث رسائل طمأنة للمواطنين في هذه المناطق".
في المقابل، رأى مراقبون إن طارق عفاش يعلن بإنشاء هذا المكتب السياسي لقواته الممولة من الامارات في الساحل الغربي، عن الهدف الحقيقي الذي من اجله قام بالتخلص من عمه، الرئيس السابق، علي صالح عفاش، والذي لقي مصرعه في العاصمة صنعاء، بمواجهات مع الحوثيين، إثر اعلانه الانتفاضة عليهم مطلع ديسمبر 2017م.
موضحين إنه "لم يكن طارق عفاش، في يوم من الايام، بمعركة لمواجهة الحوثيين وانما تخلص من العقبة التي كانت امامه (علي صالح عفاش) ليصبح زعيما سياسيا كبيرا، كما يطمح، وتعبر تغريداته بين الحين والاخر، عنه، بما تحويه من توهم الزعامة". وهو ما عكسه استخدامه في كلمته الفاظ زعماء أمثال جمال عبدالناصر وصدام حسين.
وأكد مراقبون وسياسيون إن "هذا المخطط من صنع الامن القومي، الذي كان عمار عفاش، شقيق طارق، وكيلا لجهازه في صنعاء، وقد دعم تنفيذ المخطط حتى الان نفوذ عمار وطارق في المافيا العالمية لتنفيذ الاجندة الخارجية وتمكينهم من مراكز حساسة في سلطة عفاش".
مشيرين إلى أن "طارق عفاش يحرص على تواجد قواته وتمركزها فقط في المواقع الحساسة مثل الساحل الغربي وميناء عدن، حنيش، زقر، ميون، ويتجنب التواجد في المواقع التي ليس فيها مطامع خارجية مثل صرواح رغم تصاعد المعارك فيها مع الحوثيين الذين يدعي مواجهتهم دفاعا عن الجمهورية".
يذكر أن طارق عفاش، يقود منذ فراره من صنعاء إلى شبوة ومنها إلى عدن مطلع العام 2018م، قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" والتي مولت الامارات انشاءها وتسليحها في الساحل الغربي لليمن، وتتعهد بدفع موازنتها، لتنفيذ اجندة اطماعها وحليفها الكيان الاسرائيلي، في البحر الاحمر وباب المندب.