العربي نيوز - خاص:
تتواصل معاناة النازحين في مدن الساحل الغربي المحررة، وتتلاحق حوادث حرائق مخيماتهم ووفيات النازحين، بينما تكرس فصائل الامارات الايرادات العامة والمساعدات لتشييد المدن السكنية لضباطها وافرادها.
وأفادت مصادر محلية في منطقة الطائف بمديرية الدريهمي، محافظة الحديدة، بأن "امرأة نازحة توفيت وأربعة من اطفالها، في حريق اندلع منتصف ليل الجمعة، والتهم مسكنهم المؤقت والمبني من ألواح الخشب".
موضحة أن "الحريق التهم منزل عياش حمود مرير، وعجز عن اخماده ولم يستطع سوى انقاذ طفلته ذات العام، ما أدى إلى وفاة زوجته الحامل في شهرها التاسع وأربعة من أطفالها، أكبرهم يبلغ من العمر نحو 14 عاما".
ونوهت المصادر المحلية بإن اهالي الحي "استيقظوا على حريق مدمر في المنزل الخشبي المؤقت لأسرة عياش النازحة من مدينة الدريهمي إلى قرية الطائف منذ ثلاث سنوات، جراء الحرب المتواصلة في اطراف الدريهمي".
من جانبه قال مدير الوحدة التنفيذية بالدريهمي خالد بجلي: إن "معاناة 5 آلاف اسرة نازحة من الدريهمي مستمرة، لكن مأساة اليوم، لم يحدث مثلها من قبل، فقد احترقت منازل عدة في شهور سابقة لكنها لم تسفر عن ضحايا".
يشار إلى أن قوات ما يسمى "حراس الجمهورية" التي يقودها طارق عفاش في الساحل الغربي بتمويل اماراتي، شيدت لها أبوظبي مدينة سكنية في المخا، خلال اقل من عام، فيما النازحون يعانون في خيامهم منذ اعوام.