العربي نيوز:
ورد للتو، اعلان رسمي جديد، من سلطنة عمان، بشأن اليمن، ووساطتها الجديدة بين المملكة العربية السعودية وجماعة الحوثي الانقلابية، إثر تصعيد الاخيرة تهديداتها باستئناف هجماتها على المنشآت النفطية والاقتصادية للمملكة، بزعم "تنصل السعودية من استحقاقات اتفاق السلام وتبييتها نوايا استئناف الحرب بدعم امريكي اسرائيلي".
جاء هذا في بيان صادر عن وزارة الخارجية العمانية، نشرته مساء الاربعاء (19 نوفمبر) على حسابها الرسمي بمنصة إكس (توتير سابقا)، أكدت فيه انعقاد مباحثات جديدة بين وكيل وزارة الخارجية العمانية الشيخ خليفة علي عيسى الحارثي والمبعوث الاممي الخاص الى اليمن، هانس غروندبيرغ، بشأن دعم احلال السلام في اليمن.
وقال بيان الخارجية العمانية: " وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية سعادة الشيخ خليفة علي عيسى الحارثي استقبل هانز غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن. وتم خلال اللقاء تناول التعاون القائم بين سلطنة عُمان والأمم المتحدة والجهود المشتركة التي تُبذل من أجل التوصل إلى حل سياسي للقضية اليمنية".
مضيفا: إن المباحثات المنعقدة بحضور ئيس دائرة مجلس التعاون الخليجي والجوار الاقليمي، سعادة السفير الشيخ احمد بن هاشل المسكري، ركزت على الدفع باتجاه التوصل الى حل سياسي "يشارك فيه جميع الأطراف، بما يضمن لليمن الشقيق تحقيق التوافق الداخلي والأمن والاستقرار ويحظى بتأييد ودعم دول المنطقة والمجتمع الدولي".
من جانبه، أصدر مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، هانس غروندبيرغ، بيانا مقتضبا على حسابه بمنصة "إكس"، عن نتائج زيارته لمسقط، أفاد بأنه "اختتم زيارة إلى مسقط اليوم (الاربعاء 19 نوفمبر)، عقد خلالها مباحثات مع الشيخ خليفة علي عيسى الحارثي وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية وعدد من كبار المسؤولين العُمانيين".
مضيفا: إن المباحثات كُرست "لاستعراض آخر المستجدات ودفع جهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن. وأعرب غروندبرغ عن امتنانه لدعم سلطنة عُمان الثابت، مؤكداً على أهمية التنسيق الإقليمي والدولي للمساهمة في تمهيد الطريق نحو تسوية سياسية". وأردف: "كما التقى المبعوث الخاص بمحمد عبدالسلام، كبير مفاوضي أنصار الله".
وتابع: "ركّز النقاش على ضرورة تهيئة بيئة مواتية لعملية سياسية بنّاءة وجامعة. وخلال اجتماعاته، جدّد المبعوث الأممي تأكيد التزام الأمم المتحدة المستمر بالعمل على ضمان الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع موظفي الأمم المتحدة المحتجزين تعسفياً من قبل أنصار الله". بينما لم يعلق رئيس الوفد المفاوض لجماعة الحوثي وناطقها، حتى الان.
يأتي هذا بعدما اصدر مجلس الامن الدولي، الجمعة (14 نوفمبر)، قرارا امتنعت روسيا والصين عن التصويت عليه، قضى بتجديد ولاية فريق الخبراء بلجنة العقوبات على اليمن عاما، وأكد "عدم وجود حل عسكري للصراع في اليمن"، داعيا إلى "استكمال الانتقال السياسي وفق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني".
تفاصيل: اليمن يعصف بمجلس الامن (قرار)
وتتابع هذه التطورات في اعقاب دفع السعودية بوساطة عُمانية لاحتواء تصعيد جماعة الحوثي ومنع نسف الهدنة وانزلاق الجانبين في الحرب مجددا، على خلفية اتهام جماعة الحوثي للسعودية بـ "التنصل من استحقاقات اتفاق خارطة السلام"، وبأنها "تبيت نوايا استئناف الحرب (على الجماعة) بدعم امريكي اسرائيلي".
التزمت السعودية باتفاق الهدنة المبرم بين التحالف ومجلس القيادة الرئاسي وجماعة الحوثي، المعلن مطلع ابريل 2022م، رغم الضغوط الامريكية على السعودية للمشاركة في الحملة العسكرية التي نفذها الرئيس جو باييدن ثم حملة الرئيس دونالد ترامب، ضد جماعة الحوثي على خلفية استهدافها الكيان الاسرائيلي "اسنادا لغزة".
وعقدت السعودية منذ سبتمبر 2022م مفاوضات غير مباشرة ثم مباشرة مع جماعة الحوثي الانقلابية عبر وساطة عُمانية ورعاية المبعوث الاممي إلى اليمن، لتمديد الهدنة ستة اشهر مع توسيع بنودها لتشمل دفع رواتب الموظفين وفتح المطارات والموانئ والطرقات واطلاق الاسرى، وبدء ترتيبات انهاء الحرب واحلال السلام في اليمن.
تفاصيل: رسميا.. السعودية تنشر خطة السلام في اليمن (وثيقة)
يشار إلى أن الرياض دفعت بالوساطة العُمانية، نهاية 2021م، عقب تمادي مليشيا الحوثي الانقلابية في استهداف المنشآت النفطية والاقتصادية في كل من المملكة العربية السعودية والامارات، بالطائرات المسيرة المفخخة والصواريخ الباليستية، تحت عنوان "حق الرد على غارات طيران التحالف وحصار ميناء الحديدة ومطار صنعاء". حسب زعمها.
