الاثنين 2024/09/16 الساعة 10:45 م

محافظ مارب يكشف

العربي نيوز - متابعة خاصة:

 

كشف محافظ مارب، الشيخ اللواء سلطان علي العرادة، عن حقيقة الوضع العسكري في مارب، واسباب اختراقات الحوثيين المتواصلة، ذاكرا بينها تخلي التحالف عن مارب، وسحب قواته ومنظومات الدفاع الجوي، وتأخر مرتبات الجيش.


وقال محافظ مأرب سلطان العرادة، الاثنين: إن جماعة الحوثيين المسلحة تشن هجومًا شاملًا على المدينة، مركز المحافظة، من ثلاثة محاور، في الوقت الذي تتصدى للهجوم القوات الحكومية المسنودة برجال القبائل ومقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية.


مضيفا، في مؤتمر صحفي عُقد عبر تقنية الفيديو كونفرانس، نظمه برنامج “اليمن في الإعلام الدولي” التابع لمركز صنعاء للدراسات: إن الحوثيين يسعون للسيطرة على المحافظة منذ 2015، لكنهم لن يتمكنوا من ذلك، حسب قوله. 


وأشار الشيخ العرادة، أن من بين أبرز أسباب اختراقات الحوثيين أن "السعودية سحبت قواتها من مأرب، كما سحبت الإمارات منظومة الدفاع الجوية (الباتريوت)؛ ليستغل الحوثيون الوضع في قصف المدينة بالصواريخ الباليستية".


موضحا: إن مقاتلات التحالف أحدثت فارقًا في المعارك، بعد أن أظهر الحوثيون تفوقًا من خلال الآليات الثقيلة والمدرعة. ولولا طيران التحالف لكان الأمر مختلفا”. في اشارة إلى رفض التحالف امداد الجيش الوطني بالاسلحة المتوسطة والثقيلة.


ونوه  محافظ مارب الشيخ سلطان العرادة، بدوافع الهجمات الحوثية على القواعد والمطارات السعودية، بقوله: إن جماعة الحوثيين تسعى بقوة لوقف عمليات التحالف الجوية بأي طريقة، بما يسمح لها بإعادة ترتيب قواتها والهجوم من جديد".


متهما سفير إيران لدى الحوثيين في صنعاء، حسن إيرلو، بـ "المشاركة الفاعلة في الحرب كونه عسكري بارز" حسب قوله. لافتًا إلى أن "الحوثيين ليس لديهم الإمكانية في توظيف تقنيات الحرب في المعارك عبر إطلاق الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية". 


وفقا للعرادة فإن "رجال القبائل شاركوا بفاعلية خلال المعارك، كما أن القوات المشتركة في الساحل الغربي وعدت بتعزيز القوات الحكومية في مأرب". موضحا أن تواصلًا جرى مع قيادتها". في اشارة إلى طارق عفاش وابو زرعة المحرمي.


وتحدث محافظ مأرب الشيخ سلطان العرادة عن الوضع الإنساني في مدينة مارب، وقال: إن المعارك تسببت بنزوح أكثر من مليوني نازح يستقرون في مأرب، لتجد السلطات نفسها أمام تحديات صعبة، كون البنية التحتية محدودة والمساعدات".


مضيفا بشأن مساعي السلام: "الحكومة قدمت كل التنازلات لكن الطرف الآخر رفض تمامًا. والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفيث وصل لطريق مسدود مع جماعة الحوثيين، وفي المقابل تعاملوا معه بالوعود والتسويف والمماطلة". 


وتابع العرادة: “أعطوني طرفًا يؤمن بالسلام وأعدكم به”. ما اعتبره مراقبون رسالة إلى جماعة الحوثي، التي لا تنفك تردد دعواتها إلى وقف الحرب وحقن الدماء وتجنب الدمار واحلال السلام، وتشترط  امداد مناطق سيطرتها بثروات مارب النفطية والغازية والكهربائية.


في هذا، قال العرادة: إن "إنتاج حقول صافر من الغاز المنزلي ما يزال مستمرًا منذ بداية الحرب". مضيفًا “نوزع الغاز على كل محافظات البلاد بما فيها الخاضعة لسيطرة الحوثيين بنفس الكمية والسعر، لكن الحوثيين يزيدون الأسعار وتوظيفها للمجهود الحربي”.


ونوه محافظ مارب، الشيخ سلطان العرادة، بتضحيات الجيش الوطني والقبائل، في مواجهة الحوثيين، مشيرا إلى قوات الجيش الوطني قدمت ما بين 60 إلى 70 ألف شهيد وجريح خلال عام فقط ومازالت تبذل المزيد من التضحيات الغالية، في معارك الدفاع عن الجمهورية والشرعية".