الاثنين 2025/09/29 الساعة 11:12 م

رد امريكي صادم على طلب العليمي 

العربي نيوز:

ورد للتو، اول رد امريكي على طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور رشاد محمد العليمي، تحالفا دوليا بقيادة امريكا لدعم الشرعية في مواجهة جماعة الحوثي الانقلابية وانهاء تهديداتها للملاحة الدولية في مياه اليمن الاقليمية وامن واستقرار دول المنطقة، والتجارة والملاحة العالمية.

جاء الرد الامريكي على لسان سفير الولايات المتحدة الامريكية لدى المملكة العربية السعودية خلال ادارة الرئيس جو بايدن، مايكل راتني، الذي شكك في امكانية حصول مجلس القيادة الرئاسي على دعم امريكي ودولي لمعركة حسم الحرب مع جماعة الحوثي الانقلابية.

ونقل موقع "بوليتيكو" السياسي الأمريكي، الاحد (28 سبتمبر) عن مايكل راتني، قوله: إنه يشك في أن العليمي -الذي يقسم وقته بين الرياض ومدينة عدن- سيحصل على الدعم الذي يطلبه لمحاربة الحوثيين. وأردف: "لقد فعلت الولايات المتحدة ذلك لفترة، وحتى نحن فشلنا".

مضيفا: "هناك الكثير من الصراعات في العالم، ولا أرى المجتمع الدولي يتقدم للانخراط في صراع آخر على الرغم من الوضع المتدهور هناك". وأكد التقرير التزام إدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب باتفاق الهدنة مع جماعة الحوثي المبرم في (8 مايو) بوساطة عُمانية.

وتابع الموقع: إن "إدارة ترامب تسير حاليًا على المسار المعاكس. فقد أبرم ترامب في مايو اتفاق هدنة مع الحوثيين المدعومين من إيران، يقضي بإيقاف الولايات المتحدة قصف أهدافهم في اليمن، مقابل توقف الحوثيون عن قصف السفن الأمريكية الحربية والتجارية". 

مردفا: "وقد صمدت هذه الهدنة إلى حد كبير، على الرغم من أنها لم تُثنِ الجماعة عن حملتها ضد إسرائيل" في اشارة الى استمرار هجمات جماعة الحوثي على ملاحة الكيان الاسرائيلي وقواعده ومطاراته وموانئه ضمن اعلانها "استمرار عمليات اسناد قطاع غزة".

تقرير، موقع "بوليتيكو" السياسي الأمريكي، مضى قائلا عن العليمي وطلبه: إنه "في خطابه يجادل بأن التغيرات الجيوسياسية في المنطقة قد منحت واشنطن حوافز جديدة للتدخل. وقال: إن إيران لم تتوقف. وبعد سقوط أتباعها في المنطقة، ضاعفت استثماراتها في اليمن".

مضيفا: "كما استشهد العليمي بقرار إدارة ترامب في مارس بتصنيف الحوثيين جماعةً إرهابية، كدليل على أن الولايات المتحدة وحكومته على وفاق. وأبلغ العليمي الخبراء أنه طلب من وزارة الخارجية والبيت الأبيض إعادة النظر في قرارهما بخفض المساعدات الدولية". 

وتابع التقرير: إن الرئيس رشاد العليمي ابلغ الرئيس ترامب في مآدبة عشاء لرؤساء الدول، إن اليمن كان يحظى في الماضي "بدعم اقتصادي يزيد عن مليار دولار سنويًا". موضحا أن وزارة الخارجية والبيت الأبيض لم يردا فورًا على أسئلة حول دورهما في اليمن".

مختتما: بقوله إن المحادثة بين الرئيس ترامب والعليم كانت موجزة، حسب وصف العليمي الذي قال: لقد صافحناه فقط، وأبدى اهتمامًا بالغًا بالوضع في اليمن. أجرينا نقاشًا قصيرًا أثناء المصافحة، وكان إيجابيًا للغاية، ونحن متفائلون بعقد المزيد من الاجتماعات".

وطالب الرئيس رشاد العليمي في خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الاحد (28 سبتمبر)، امريكا والمجتمع الدولي بـ "تحالف دولي يُحرّر اليمن من الإرهاب الحوثي ويُعيد بناء دولته الوطنية". كما اعلن الاربعاء أنه "يسعى لإقناع واشنطن بإعادة المساعدات الاقتصادية لليمن".

يشار إلى أن مطالبة الرئيس رشاد العليمي بتحالف دولي لمحاربة جماعة الحوثي، أثارت جدلا واسعا بين اوساط سياسين واعلاميين وناشطين يمنيين، لكونها تتلاقى حرفيا وزمنيا مع مطالبة الكيان الاسرائيلي الولايات المتحدة الامريكية والمجتمع الدولي بتحالف دولي ضد الحوثيين.